اضاءة:
خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي في كثير من المسائل الفرعية في باب العبادات والمعاملات، وسنذكر في هذا البحث المسائل التي خالفت فيها الزيدية (الهادوية) الإمام زيد رحمه الله في مسائل الفروع من باب النجاسة .
---------------------------------------------------------
ففي باب النجاسة خالفت الزيدية(الهادوية) الإمامَ زيد بن علي في المسائل الآتية:
المسألة الأولى: نجاسة أعيان المشركين:
المشركون هم عبدة الأوثان، والمجوس، وأهل الكتاب، وكل الملحدين من البشر، فيرى الهادي نجاسة أعيان المشركين، ونجاسة سؤرهم، فيقول:"ينجس الطهور أن يلغ فيه الكلب، أو الخنزير، أو أن يشرب منه كافر بفيه أو يدخل يده فيه"([1]) ويقول:"ولا يجوز للمصلي أن يصلي في بيعة، ولا كنسية؛ لنجاسة من فيهما، وأنهم ينجسونهما بوطيهم، وعرقهم، وأبدانهم، وكفرهم؛ لأنهم لا يجوز أن يدخلوا المساجد التي يصلى فيها لقول الله عزوجل:﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا﴾ [التوبة :28] فمنعهم الله من دخول المساجد لعلمه بتنجيسهم لها، وتقذيرهم إياها، فإذا قد وضح دفع الله لهم عن مواضع صلوات المسلمين، فلا يجوز أن يصلى في مواضع مجالس المشركين، لأنهم نجس حيث كانوا، وكل مكان دخلوه فقد تنجس لقربهم"([2])، وإلى هذا ذهب القاسم بن إبراهيم، والناصر([3])وإليه ذهب المرتضى في البحر الزخار([4]).
=========================
اقرأ المزيد في هذا المبحث على هذا الرابط
اضغط للانتقال الى صفحة الموضوع
اضغط للانتقال الى صفحة الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق