"ولاية العسكري" قياساً على "ولاية الفقيه"!!
رسالة مطولة أرسلت إلى إيران من قبل الحوثي ومن اصطف معه من بعض المحسوبين على اليسار تتضمن طلبا لدعم إيران لحقهم التكتل الذي قالوا إنه لمواجهة "صلف" الإصلاح والوهابيين.. ولأنه كان سيبدو غريبا من هؤلاء أن يتحالفوا مع الحوثي وإيران فقد جعلوا العروبة منطلقا من منطلقاتهم، لكنهم حنبوا في كون إيران قومية فارسية وتكره القومية العربية كره العمى، ولهذا اضطروا لتعريف منطلق العروبة واستدركوا بعبارة تقول: "العروبة بمعناها الحضاري"!!
واليوم، قالت وسائل إعلامية إن الحوثي رفض في مؤتمر الحوار تعريف اليمن بأنها دولة عربية إسلامية. والحقيقة أن الحوثي لا يمكن أن يرفض صفة "إسلامية" لأن إيران بكلها اسمها دولة إيران الإسلامية، وثورة الخميني اسمها الثورة الإسلامية، وإنما هو يرفض فقط صفة "عربية"، ولهذا كنا نتمنى على أولئك الحلفاء الجدد أن يقنعوه ويشرحوا له أن اليمن دولة عربية ولكن "بالمفهوم الحضاري للعروبة"!!
لقد أثار موقف الحوثي الغرابة، وكثرت حوله التعليقات خلال الأيام الماضية، وانصب تركيز الجميع على رفضه صفة "إسلامية" و"عربية"، ولم ينتبه أحد -فيما يبدو- إلى أن الرجل لا يعترض على هذه ولا تلك، وإنما يعترض فقط على أن تكون اليمن "دولة"!!
أيا يكن، فجماعة الحوثي تحتاج اجتهاد جديد مثل اجتهاد الخميني حين اخترع لنفسه "ولاية الفقيه" وخارج نفسه، وبدل ما تشغلونا بأحقية عبدالملك الحوثي بالحكم فيمكن أن تتقبلوا بـ"ولاية العسكري".. صدقوني أنه قد يكون حل مثالي، خاصة في المستقبل حين يتولى ابنه الحكم من بعده ونطلق عليه: "الإمام ابن العسكري"!!
الأهالي نت- عبدالملك شمسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق