الاثنين، 16 يناير 2012

مخالفة الزيدية للإمام زيد بن علي في الفروع - نواقض الوضوء

اضاءة :
خالفت الزيديةُ الهادويةُ الإمامَ زيد بن علي في كثير من المسائل الفرعية في باب العبادات والمعاملات، وسنذكر في هذا البحث بعض المسائل التي خالفت الزيدية الإمام زيد رحمه الله في مسائل الفروع في باب نواقض الوضوء     
  ففي باب نواقض الوضوء  خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي رحمه الله في المسائل الآتية:

-------------------------------------------------

المسألة الأولى: هل اقتراف كبائر الذنوب والمعاصي من نواقض الوضوء ؟
 ذهبت الزيدية الهادوية إلى أن المعاصي من كذب ونميمة وغير ذلك من سائر الذنوب والمعاصي التي تعتبر من الكبائر التي تنقض الوضوء، وأن من كذب ولم يتوضأ وصلى فصلاته باطلة غير صحيحة، ويجب عليه أن يعيد الصلاة .
يقول الهادي يحيى بن الحسين في كتاب الأحكام ما نصه:" فإن كذب كذبة وجب عليه إعادة الوضوء، وكذلك قولي فيمن رفث، وتعدى، وأفحش في المقال وأساء "([1])، وهذا هو مذهب القاسم، والناصر، وعامة الزيدية([2])، ونقل المرتضى صاحب البحر هذا القول، وذكره في نواقض الوضوء، ونقله عن أكثر الزيدية([3]).
 وللعلم فإن الزيدية الهادوية يرون أن أي كبيرة من الكبائر فإنها ناقضة للوضوء بالقياس كما يقول الهاروني في شرح التجريد :"وإذا ثبت أن أذى المسلم ما لم يكن كبيرة لم تنتقض الطهارة به بالإجماع، ثبت أن الناقض منه ما كان كبيرة، فيجب أن يقاس عليه سائر الكبائر"([4]).
واستدل الزيدية الهادوية على أن الكبائر من الذنوب مثل الكذب وغيره من الكبائر ناقض من نواقض الوضوء بعدة أدلة منها :
اقرأ المزيد حول هذا المبحث في الرابط هذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق