الثلاثاء، 17 يناير 2012

موقف الزيدية (الهادوية) من القرآن الكريم
اضاءة: 
تعتبر الزيدية الهادوية طائفة من طوائف الشيعة، وهي أقرب طوائف الشيعة إلى أهل السنة([1])، ومن هذا المنطلق إذا رأينا اعتقادهم في القرآن الكريم فسنجد أنهم يعتقدون خلاف ما يعتقد به الشيعة الاثنا عشرية والإسماعيلية في القرآن الكريم من التحريف والتبديل([2])،
------------------------------------------


و ذلك أن الزيدية(الهادوية) يعتقدون أن القرآن وحي الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم،
 الذي تعبدنا بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المعجز غير مزاد فيه، ولا منقوص منه، ولا تعارض فيه، ولا
 اختلاف.   

يقول الهادي يحيى بن الحسين:" ثم إني أشهد أن القرآن وحي الله، وكتابه وتنزيله، أنزله على نبيه
عصمة لمن اعتصم به، ونجاة لمن تمسك به، من عمل به نجا، ومن خالفه غوى، وفي النار غداً تردى، 
مفصل آياته، موصل محكماته، كثيرة عجايبه، سنية مذاهبه، نيِّر برهانه، واضحة حجته"([3]).
ويقول عن حفظ القرآن في باب الرد على من يزعم أن القرآن قد ذهب بعضه :"وكيف يذهب من القرآن قليل أو كثير، وهو حجج الواحد اللطيف الخبير، وفيه فرائضه على الخلق سبحانه، فقد حفظ 
ومنع من كل شان من الشأن، فيا ويل من قال بنقصان الفرقان، أما سمع قول الواحد الرحمن:
﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ [البروج:21 - 22]، فأخبر أن القرآن عنده محفوظ له جل 
جلاله، وفيه ما يقول:
﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ[فصلت: 42]،
 ويقول سبحانه:﴿إنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجرات:9] فأخبر أنه لِما نزل من الذكر
حافظ، ولم يلفظ بغير الحفظ فيه لافظ، إلا عمٍ جاهل، وعن الرشد والحق زائل، ولقول الله مبطل معاند، ولِما ذكر الله من حفظه له جاحد" ([4])ويقول صاحب العقد الثمين:

الاثنين، 16 يناير 2012

مخالفة الزيدية للإمام زيد بن علي في الفروع - نواقض الوضوء

اضاءة :
خالفت الزيديةُ الهادويةُ الإمامَ زيد بن علي في كثير من المسائل الفرعية في باب العبادات والمعاملات، وسنذكر في هذا البحث بعض المسائل التي خالفت الزيدية الإمام زيد رحمه الله في مسائل الفروع في باب نواقض الوضوء     
  ففي باب نواقض الوضوء  خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي رحمه الله في المسائل الآتية:

-------------------------------------------------

المسألة الأولى: هل اقتراف كبائر الذنوب والمعاصي من نواقض الوضوء ؟
 ذهبت الزيدية الهادوية إلى أن المعاصي من كذب ونميمة وغير ذلك من سائر الذنوب والمعاصي التي تعتبر من الكبائر التي تنقض الوضوء، وأن من كذب ولم يتوضأ وصلى فصلاته باطلة غير صحيحة، ويجب عليه أن يعيد الصلاة .
يقول الهادي يحيى بن الحسين في كتاب الأحكام ما نصه:" فإن كذب كذبة وجب عليه إعادة الوضوء، وكذلك قولي فيمن رفث، وتعدى، وأفحش في المقال وأساء "([1])، وهذا هو مذهب القاسم، والناصر، وعامة الزيدية([2])، ونقل المرتضى صاحب البحر هذا القول، وذكره في نواقض الوضوء، ونقله عن أكثر الزيدية([3]).
 وللعلم فإن الزيدية الهادوية يرون أن أي كبيرة من الكبائر فإنها ناقضة للوضوء بالقياس كما يقول الهاروني في شرح التجريد :"وإذا ثبت أن أذى المسلم ما لم يكن كبيرة لم تنتقض الطهارة به بالإجماع، ثبت أن الناقض منه ما كان كبيرة، فيجب أن يقاس عليه سائر الكبائر"([4]).
واستدل الزيدية الهادوية على أن الكبائر من الذنوب مثل الكذب وغيره من الكبائر ناقض من نواقض الوضوء بعدة أدلة منها :
اقرأ المزيد حول هذا المبحث في الرابط هذا

الأربعاء، 4 يناير 2012

فقه الزيدية, مخالفات الزيدية الهادوية للإمام زيد بن علي في باب الوضوء


اضاءة:


خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي في كثير من المسائل الفرعية في باب العبادات والمعاملات، وسنذكر في هذا البحث المسائل التي خالفت فيها الزيدية (الهادوية) الإمام زيد رحمه الله في مسائل الفروع من باب النجاسة .  

----------------------------------------------------
المسألة الثاني : حكم المضمضة والاستنشاق:
المضمضة: هو تحريك الماء في الفم ومضمض الماء في فيه حركه وتمضمض به([1])
والاسْتنشاق: هو إدْخال الماءِ في الأنف والاستنثار هو اسْتِخراج ما في الأنف من أذىً أو مخاط([2]).
المذهب الأول : أنهما واجبان:
خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي في المضمضة والاستنشاق حيث ترى الزيدية الهادوية أن المضمضة والاستنشاق من الواجبات، كما صرح بذلك الإمام الهادي يحيى بن الحسين حيث قال:"فأما ما يقال به من أن الاستنشاق والمضمضة سنة ليستا بفريضة، فلا يلتفت إلى ذلك لأن الله أمر بغسل الوجه أمراً، وهما من الوجه حقاً، ففرضه عليهما واجب كوجوبه عليه، إذ هما بلا شك منه وفيه"([3]).
وقال:"وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه القاسم بن إبراهيم رحمة الله عليهم فيمن نسي المضمضة والاستنشاق فقال: لا يجزيه إلا أن يتمضمض ويستنشق؛ لأن الفم والمنخرين من الوجه، وقد أمر الله بهما فقال: ﴿ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ ﴾ [المائدة: 6] وهما من الوجه"([4]).
ويذكر يحيى بن حمزة أن هذا هو مذهب العترة حيث قال:"المذهب الأول: أنهما واجبان، وهذا هو الذي عليه أكثر أئمة العترة، نص عليه القاسم في (كتاب مسائل النيروسي) على ما ذكره يحي بن حمزة في الانتصار، والهادي في الجامعين: (الأحكام) و(المنتخب)، وهو قول المؤيد بالله([5])، بل عدها المؤيد بالله في شرح التجريد من فروض الوضوء([6]).
اقرأ المزيد في هذا المبحث على هذا الرابط 

الثلاثاء، 3 يناير 2012

الحوثيون وموقف الزيدية منهم ,,,

يسلك الحوثيون طريقة صعبة في الانتشار فبعد تحالفهم مع النظام اليمني وحصولهم على اسلحة بكمية كبيرة المعسكرات التي تم تسليمها لهم , كل هذا جعلهم يشعروا بنشوة النصر وان عليهم التوسع الافقي بقوة مهما كلف الامر من دماء 


خاضوا حروب في صعدة والجوف وحجة ومؤخرا في دماج وفي كل مرة يسقط زيفهم ... 


فقه الزيدية, مخالفات الزيدية الهادوية للإمام زيد بن علي في باب الوضوء



اضاءة:


خالفت الزيدية (الهادوية) الإمام زيد بن علي في كثير من المسائل الفرعية في باب العبادات والمعاملات، وسنذكر في هذا البحث المسائل التي خالفت فيها الزيدية (الهادوية) الإمام زيد رحمه الله في مسائل الفروع من باب النجاسة .  
--------------------------------------------------------- 
ففي باب النجاسة خالفت الزيدية(الهادوية) الإمامَ زيد بن علي في المسائل الآتية:
المسألة الأولى: نجاسة أعيان المشركين:
    المشركون هم عبدة الأوثان، والمجوس، وأهل الكتاب، وكل الملحدين من البشر، فيرى الهادي نجاسة أعيان المشركين، ونجاسة سؤرهم، فيقول:"ينجس الطهور أن يلغ فيه الكلب، أو الخنزير، أو أن يشرب منه كافر بفيه أو يدخل يده فيه"([1]) ويقول:"ولا يجوز للمصلي أن يصلي في بيعة، ولا كنسية؛ لنجاسة من فيهما، وأنهم ينجسونهما بوطيهم، وعرقهم، وأبدانهم، وكفرهم؛ لأنهم لا يجوز أن يدخلوا المساجد التي يصلى فيها لقول الله عزوجل:﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا [التوبة :28] فمنعهم الله من دخول المساجد لعلمه بتنجيسهم لها، وتقذيرهم إياها، فإذا قد وضح دفع الله لهم عن مواضع صلوات المسلمين، فلا يجوز أن يصلى في مواضع مجالس المشركين، لأنهم نجس حيث كانوا، وكل مكان دخلوه فقد تنجس لقربهم"([2])، وإلى هذا ذهب القاسم بن إبراهيم، والناصر([3])وإليه ذهب المرتضى في البحر الزخار([4]).
=========================
اقرأ المزيد في هذا المبحث على هذا الرابط 
اضغط للانتقال الى صفحة الموضوع