ويكيليكس



زعيم شيعي سعودي يحرض الأميركيين على السعودية



 أحدثت وثائق دبلوماسية أميركية سرية سربها موقع "ويكيليكس" في أواخر اغسطس/آب الماضي، ضجة كبيرة في السعودية لتضمنها معلومات مهمة عن العلاقات الأميركية بالطائفة الشيعية السعودية.
ومما أثار اللغط والاستهجان طلب بعض زعماء الطائفة الشيعية من الولايات المتحدة القيام بالتدخل العسكري في السعودية كما فعلت في العراق.
الباحث السعودي عبدالعزيز الخميس يقرأ بعض التسريبات ويبين أهميتها للخطوات المبذولة نحو التقريب بين الطوائف في المملكة، وتداعيات ذلك على السلم الأهلي في السعودية.
***
حينما يجلس ناشط من العالم الثالث مع دبلوماسي يمثل أقوى دولة في العالم قد يعتقد هذا الناشط حتى لو كان رجل دين أن ذلك الدبلوماسي قد يكون أداة لتحقيق أحلام وآمال الناشط ومن يمثلهم.
لكن أن تكون الأداة هي من يتهمها مرجعيات هذا الناشط بأنها الشيطان الأكبر ومصدر الشرور في هذا العالم وحليف الديكتاتوريات العربية إن لم يكن حامي حماها فهذا يعني أن هناك خطأ ما وهذا ما احدثته بعض الوثائق التي سببت ضجة كبيرة وقد تضر بعلاقات الطائفة الشيعية بالمجموع الوطني السعودي منها الوثيقة "رياض4206" بتاريخ الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2006.
تقول الوثيقة إن القنصل الأميركي في الظهران التقى مجموعة من كبار الطائفة الشيعية في الاحساء الذين تسابقوا للتعبير عن سعادتهم باحتلال الولايات المتحدة للعراق.
تم اللقاء في منزل رجل أعمال شيعي اسمه حسين علي العلي وهو رجل أعمال، وعلى مائدة غداء حساوية فاخرة في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2005 حيث اجتمع القنصل الأميركي رامين اسغارد بمجموعة من وجهاء الطائفة الشيعية في الواحة الزراعية الأحساء شرق السعودية.
أمير الأحساء يكرم بوخمسين
خلال الغداء شكر بحماس ثلاثة من الضيوف الولايات المتحدة على احتلالها العراق وهم الشيخ هاشم السيد محمد السلمان وهو رأس الحوزة في الأحساء والوحيد المسموح له بالعمل الديني في السعودية حسب وصف القنصل له (هذا الوصف غير دقيق حيث أن هناك الكثير من المعلمين والشيوخ الشيعة يعملون بحرية في المملكة)، والضيف الثاني هو الشيخ عادل بوخمسين وهو رجل دين من أسرة ثرية تمتد اوصالها الى الكويت، والمحامي والناشط صادق الجبران المقرب من الشيخ حسن الصفار.
وقال الثلاثة إن "فتح" العراق وتقديم الديموقراطية للعراقيين والحرية التي يعيشها العراقيون الشيعة تمثل تطورات مهمة.
وما فاجأ القنصل الأميركي اسغارد هو تعليق ساخن وقوي من الشيخ عادل بوخمسين الذي قال: "ماذا يمنع الولايات المتحدة من صنع نفس الاشياء في السعودية؟ هل هو النفط؟".
وطفق بوخمسين بعد ذلك يشرح التعصب والتطرف الذي يسود بلاده وان المدارس السعودية مليئة بنصوص التطرف والتشدد، ليتبعه بعد ذلك صادق الجبران الذي اتهم مؤتمرات الحوار الوطني التي تعقد برعاية الملك بالنخبوية وانها لا تصل الا لعلية القوم في المملكة. وان ما يعرض في التلفزيون السعودي من مراجعات للجهاديين لا يراها احد وانها من صنع السعوديين لاقناع الأميركيين ان هناك عملاً جدياً ضد التطرف.
بعد ذلك بدأ الجبران بكائية طويلة حول حقوق الشيعة السعوديين وان حوزة الاحساء تحتاج إلى ان تسمح لها الحكومة السعودية بتغيير مقرها الصغير لأكبر منه وعلى الشارع العام وكأن القنصل الأميركي يهمه اين يقع مقر الحوزة.
التخوين
العم سام يختفي خلف صورة الملالي أمام السفارة السعودية في طهران
بالكشف عن هذه الوثيقة المحرجة للمنادين والمصرين على ولاء الشيعة السعوديين لبلادهم بدأت سلسلة من الاتهامات تنال من زعماء الطائفة الشيعة.
وكان الشيخ حسن الصفار الذي يكاد يكون زعيم الطائفة والناطق باسم مصالحها يكرر بين الفينة والأخرى التزام الطائفة بالولاء للوطن السعودي والقيادة في المملكة، لكن ما نشر في ويكيليكس قدم للجناح السلفي المتزمت على طبق من ذهب الفرصة لتأكيد ادعاءاتهم بأن ولاء الشيعة في المنطقة الشرقية السعودية ليس لبلادهم وان تصريحات الصفار لا تعدو عن كونها "تقية".
وكان الشيخ حسن الصفار قد صرح في عدة مرات أن مسألة الولاء للوطن تأتي في سياق الرد الضمني على الولايات المتحدة الأميركية التي تتحدث باسم الأقليات الدينية والعرقية في المنطقة.
ويؤكد الصفار أن المراهنة على الأميركيين وإن تمت من قبل الشيعة أنفسهم مراهنة خاسرة، والمطلوب تأكيد مبدأ الوحدة الوطنية، وسد الثغرات أمام الأعداء بدلاً من تبادل الاتهامات، والجلوس إلى طاولة الحوار مع المسئولين لحل المشكلات الراهنة.
تصريحات الصفار هذه يناقضها ما تقوم به شخصيات شيعية محترمة حين جلوسها مع المسؤولين الأميركيين، حيث تبدأ سلسلة من الانتقادات لعدم التدخل لنصرة الشيعة في السعودية، لذا ينتظر السعوديون من الشيخ عادل بوخمسين وغيره ممن تناولتهم وثائق ويكيليكس الظهور لتبرير تصريحاتهم وتبيان صحتها.
القضاء وصراع الزعامة في القطيف
قلوبنا معكم، وحناجرنا ضدكم
الأمر الآخر الذي أثارته وثائق ويكيليكس الأخيرة أهمية منصب القاضي في محكمة الأوقاف والمواريث الشيعية في القطيف وكيف أصبح نموذجاً مهماً على الصراع على الزعامة في القطيف.
ففي ظل محدودية العمل السياسي في المملكة، وندرة المناصب القيادية التي يتسنمها الشيعة وكذلك التغيرات داخل الجسم الشيعي وبروز قيادات شابة تحاول إبعاد الزعامات التقليدية القديمة والمستندة على إرث العائلة أو الثروة.
في ظل كل ذلك تدور معركة شرسة بين القيادات الشيعية للحصول على حق تمثيل الشيعة إما أمام العائلة المالكة السعودية أو أمام المراجع الدينية في النجف أو قم.
تكشف إحدى وثائق الويكيليكس جانباً من هذا الصراع داخل الطائفة الشيعية؛ ففي الوثيقة رقم "رياض9142 05" بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول 2005 ان الناشط جعفر الشايب والذي شغل منصب رئيس المجلس البلدي في القطيف قد التقى آنذاك بالقنصل الأميركي في الظهران جون كينكانون حيث ابدى له عدم أسفه على تغيير الحكومة السعودية قاضي الشيعة في القطيف عبد الله الخنيزي لأنه كان غير فعال ونشيط لخدمة مجتمع الطائفة الشيعية.
وشرح الشايب للقنصل الأميركي أن هناك قوى اجتماعية جديدة تقوى يوماً بعد آخر في القطيف.
وأكد الشايب أن الشيعة مسرورون بإشارات الملك عبد الله الإصلاحية لكنهم لا يرونها على أرض الواقع من حيث منح الشيعة المزيد من الحريات الدينية.
وأسهب الشايب ومعه زميله محمد محفوظ وهو كاتب صحفي في جريدة الرياض في شرح أن التعددية في العراق إن تمت في جو آمن ستعطي مثالاً طيباً لحكومات المنطقة.
وقام الاثنان بالتقليل من حجم النفوذ الإيراني على شيعة المملكة مستبعدين ان يكون لطهران نشاط في التأثير على شيعة القطيف والأحساء.
بعد الاجتماع يوصي القنصل زملاءه في الخارجية الأميركية بأن ينتبهوا للوضع في القطيف والصراع الدائر على النفوذ داخل الطائفة الشيعية فيها.
يقول القنصل الأميركي كينكانون أن جعفر الشايب أخبره أن وزارة العدل السعودية ستقوم قريباً بتغيير القاضي في محكمة الأوقاف والمواريث الشيعية (المحكمة الجعفرية، سابقاً) عبد الله الخنيزي وستعين قاضياً آخر هو غالب الحمد من جزيرة تاروت والذي عاد مؤخراً من إيران بعد ان قضى وقتاً طويلاً يدرس في حوزة قم حيث أتم علومه هناك، ويتمنى الشايب للحمد بالتوفيق وان يعمل مع وزارة العدل على دعم سلطة المحكمة وزيادة قدراتها وخدمتها للمجتمع الشيعي السعودي.
ويسأل القنصل الأميركي جعفر الشايب لماذا تريد وزارة العدل السعودية تغيير القاضي الخنيزي، فيجيب الشايب أن السبب هو أن هناك قوى جديدة داخل الشيعة لا تريده.
ويواصل الشايب ـ الذي كان قبل أسابيع في رحلة علاجية الى الولايات المتحدة ـ الشرح بأن هناك قادة تقليديين من عائلات كبيرة وتجاراً أغنياء وزعماء دينيين تقليديين لم يعودوا يمثلون تعددية المجتمع الشيعي.
ويشير الشايب إلى أن الانتخابات البلدية أبرزت بوضوح أن هناك قوى جديدة من الشباب حتى في الزعامة الدينية، وأن هذه القوى الدينية الشابة تفكر بشكل اكثر تحرراً من السابقين في اشارة الى الخنيزي.
ويعتقد الشايب ان القاضي الجديد غالب الحمد سيكون منفتحاً وقادراً على معالجة مشاكل عديدة تعترض الطائفة وعلاقتها مع وزارة العدل.
ويبرز الشايب كيف أن رغبات الطائفة هي التي أسقطت الخنيزي وهو من عائلة تقليدية نافذة وكبيرة ويمثل المؤسسة التقليدية، لصالح الحمد وهو من عائلة أقل نفوذاً وحجماً ومن خارج القطيف.
ويشرح الشايب للقنصل الأميركي كيف أن شيعة القطيف يرحبون بإشارات الملك عبد الله الإصلاحية لكنهم لا يرون أي تقدم على أرض الواقع فهم غير ممثلين في الحكومة بشكل جيد كما أنهم ومنذ ثلاثين عاماً لم يعين أحدهم عمدة حتى في منطقتهم وجميع المسؤولين الحكوميين في القطيف هم من خارجها.
ويسأل القنصل جعفر الشايب رئيس المجلس البلدي المنتخب في القطيف عما يريده شيعة القطيف من الحكومة السعودية فيرد الشايب "نريد نهاية للتمييز ضد الشيعة وحريات دينية أكبر ككتب دينية شيعية وأن يدرس أبناؤنا مذهبنا الشيعي من وجهة نظر شيعية وأن يكون للشيعة معلمون دينيون شيعة".
وناقش الشايب ومحفوظ مع القنصل الأميركي علاقة بعض الشيعة بتفجير الخبر عام 1996 حيث أكدوا ان المتهمين لم يحاكموا ومن حوكم منهم لم يحاكم بعدالة أو لم يتلقَّ عقوبة حتى الأن.
العلاقات السعودية الأميركية الوثيقة معلنة على الأقل
وبشكل خطابي ـ على حد وصف القنصل ـ يتدخل محفوظ في الحوار ليشير الى أن الحكومة السعودية تعيد تأهيل المتعصبين ممن يعودون من الجهاد في العراق، ويدعونهم يذهبون طلقاء؛ فلماذا لا يقومون بنفس العمل مع المساجين الشيعة؟
ويتحدث الشايب عن أن الإصلاحيين الليبراليين وهو احدهم يمنحون الملك عبد الله وقتاً حتى يطرح عمليات إصلاحية بهدوء ودون ضغوط.
ويقول الشايب "المتعصبون السنة هم من يضغطون عليه في الوقت الراهن".
ويشير الشايب ان الاصلاحيين الليبراليين يقومون حالياً ببناء جسور مع مؤسسات المجتمع الدولي المختصة بحقوق الانسان.
ثم ينتقد الشايب العمل الحكومي الأميركي لترويج الديموقراطية في المنطقة وانه غير فعال ويخلق شكوكاً لدى المواطنين حول طرق وأهداف الولايات المتحدة.
ويبدي جعفر الشايب الناشط الشيعي السعودي ورفيقه محفوظ تفاؤلهم بما يحدث في العراق، وانه سينعكس ايجابياً على المنطقة.
ويقول الاثنان إن شيعة السعودية فرحون بسقوط صدام، ولعب الشيعة في العراق دوراً كبيراً في الحكومة العراقية الحالية لكنهم يخشون من عودة المجاهدين السنة من العراق الى السعودية وحدوث مشاكل مثلما حدثت بعد عودتهم من افغانستان.
إيران
قبل ويكيليكس أم بعده؟
وينفي الكاتب الشيعي محمد محفوظ أي نفوذ إيراني في أوساط شيعة السعودية.
فيتساءل القنصل الأميركي عن الطلبة الشيعة السعوديين الذين يسافرون إلى إيران، فيبادر محفوظ بالإيضاح "هناك حدود فاصلة بين المدارس الدينية والحكومة، وان كل مدرسة تتبع لمرجع ديني، وهو من يمول المدرسة وطلبتها".
ويحاول الشايب ومحفوظ الشرح للقنصل جون كينكانون أن الدراسة في قم لا تعني اتباع الخط الثوري الايراني أو توجيه الطلبة نحو الايديولوجيا الإيرانية. وأن ذهاب الطلبة الشيعة السعوديين الى ايران سببه صعوبة ذهابهم الى النجف في العراق خلال العقود الماضية.
ويقول الشايب ومحفوظ ان معظم الطلاب السعوديين يدرسون في مدارس تابعة للمرجعين السيستاني والنجفي وليس في المدارس التابعة للايرانيين.
ويقول القنصل الأميركي إن جعفر الشايب حاول تعزيز وجهة نظر محفوظ بقوله إن الإيرانيين لديهم تأثير عبر منح الفيز والرخص للطلاب السعوديين كي يدرسوا في إيران.
وينتقل الشايب فجأة ليؤكد وجود حزب الله ـ الحجاز في القطيف وانه لا يزال يعمل هناك لكنه يؤكد أن نشاط هذا الحزب يقتصر حالياً على النواحي الاجتماعية والثقافية فقط وانه لم يعد مهتماً بنشر الفكر السياسي الثوري كما كان.
ويدافع الشايب ـ وهو بالطبع لا يعرف ما قاله الشيخ بوخمسين ـ عن ولاء الشيعة في المنطقة لدولهم ويمثل بموقف شيعة البحرين في السبعينات عندما رفضوا الوحدة مع ايران.
عين النسر الأميركية
يحلل القنصل الأميركي جون كينكانون لقاءه بالشايب ومحفوظ بأن الأول يضع قدماً مع التيار الليبرالي والأخرى مع التيار الإسلامي، وأنه يدعم حقوق الإنسان والاصلاح السياسي، وقد وقع على الكثير من الخطابات الداعية للإصلاح في المملكة. وفي الوقت نفسه هو على علاقة قوية بالشيخ حسن الصفار وتلقى دعماً كبيراً من الإسلاميين الشيعة في انتخابات المجلس البلدي.
ويقول القنصل إنه لم يحاول إثارة موضوع الشيخ حسن الصفار مع جعفر الشايب لأن الأميركيين يشكون في أن الاثنين وراء الضغوط لتغيير القاضي الخنيزي والإتيان بقاضٍ حليف لهما سياسياً.
وينتقد القنصل جون كينكانون تعليق الشايب حول أن تغيير القاضي الخنيزي كان بسبب قوى جديدة وأن الشايب لم ينجح في تفسير ما هي القوى الجديدة، ويصف القنصل ذلك بأنه غامض وغير مقنع.
ويعلق القنصل الأميركي بأنه من الصعب على حسن الصفار وجعفر الشايب الحصول على قيادة شيعة القطيف بسهولة وعبر التحالف مع القوى الليبرالية والإسلامية، ويعلق القنصل بأنه سيتابع ما يحدث عن قرب على الرغم من أنه يرى ان الوضع لتغيير القاضي الخنيزي سيكون مليئاً بالتحديات. (تم تغيير القاضي الخنيزي وتعيين غالب الحمد قاضياً بقرار ملكي فيما بعد).
الخلاصة
لا يمكن اعتبار تصريحات بعض زعماء الطائفة الشيعية ممثلة لغالبية أبناء الطائفة وأنهم ضد بلادهم ويطالبون بتدخل عسكري أو إطاحة بنظام الحكم السعودي بل انها ليست تصريحات تعبر عن شريحة داخل الطائفة الشيعية.
والخطورة في هذه التصريحات ليست لأن الأميركيين سيمتثلون لها ويعتبرونها تشريعاً لهم للتدخل العسكري في السعودية، بل الأخطر من ذلك انها تزيد من عمق الخلاف والفرقة داخل المجتمع السعودي وتمكن المتشددين في الطرف السني من استخدام تصريح مثل ما قدمه عادل بوخمسين دليلاً لا يدحض على عمالة بعض الشيعة وانهم كما تنص الأدبيات السنية "أحفاد ابن العلقمي" وهي رواية تاريخية حين سقطت بغداد أمام المغول عن خيانة وزير شيعي يدعى ابن العلقمي للخليفة العباسي.
كما تبين الوثائق التي تسربت مدى عمق الصراع داخل الطائفة الشيعية على الزعامة فحسن الصفار من جهة والوجهاء من العائلات التقليدية الكبيرة من جهة اخرى.
ويبدو ان قدرة الصفار على التحاور مع الحكومة السعودية وانفتاحه على الخارج وحيازته لشعبية بين شباب الشيعة بسبب نضاله الطويل لمصلحة حقوق الطائفة واعتداله في خطابه يمكنانه من الحصول على ثقة الشيعة والحكومة السعودية في آن معاً.
وبعد أن أثارت وثائق ويكليكس ما تثيره حالياً من لغط حول الولاء الوطني للطائفة الشيعية يجب ان يقوم الصفار بعمل يعيد الثقة بعدم وجود أحفاد لابن العلقمي في الاحساء والقطيف.
كما ان هذه التصريحات والاستعداء من قبل شخصيات شيعية مهمة للولايات المتحدة ضد بلادهم تقدم تبريراً قوياً للحكومة السعودية في عدم تولي هؤلاء لمناصب حساسة في الحكومة وعلى الأخص في القوى الأمنية.

المصدر: انباؤكم

ويكيليكس: نبيه بري يتلقى من إيران 400 ألف دولار شهرياً وثروته ملياري دولار


مقتطفات من الوثيقة:
(...)
2. يوم 5 نيسان، التقى أحد الدبلوماسيين الاقتصاديين من السفارة، شيعيين مستقلين: المفكر والمحلل السياسي محمد عبيد، والنائب والوزير السابق محمد بيضون. كلا بيضون وعبيد، وهما من صور والنبطية، أفادا بأن دعم حركة أمل في الجنوب يتراجع. وبحسب عبيد، فإن السبب الرئيسي هو تراجع صدقية قائد حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري. ثمة اعتقاد بأن بري هو الشريك الأصغر لنصر الله، وأنه ينفّذ كل ما يطلبه منه نصر الله. ثانياً، إن سمعة الفساد المستشري لحقت به. قال عبيد إن مناصري أمل في الجنوب يتركون أمل بالآلاف ليدعموا حزب الله. لاحظ العدد الكبير من مناصري أمل الذين شاركوا في تظاهرة حزب الله يوم 23 شباط للاحتجاج على تفجير المسجد الذهبي في سامراء في العراق. (...)

5. كان عبيد عائداً للتو من اجتماعات في النبطية، وكان مصراً على إنشاء حركة سياسية شيعية تمثل الخط الثالث. المثقفون الشيعة لم يكونوا أبداً مع حزب الله، وهم الداعمون الرئيسيون لخط ثالث. وقال عبيد إنه وحلفاءه بدأوا باستقطاب مناصرين لحركة أمل. مجموعته، التي لا تزال في مراحل التكوّن، ستمحور برنامجها السياسي حول الإمام موسى الصدر، تماماً كحركة أمل. الرسالة ستعلن أن مجموعة عبيد لا تزال ملتزمة رؤية موسى الصدر من خلال رفض التورّط في الفساد.

6. (...) أكد عبيد أن عائلة برّي تملك نحو ملياري دولار أميركي. «تخيّل»، قال مضيفاً، «تعرفت على بري عام 1990 وكان يسكن في شقة مستأجرة!». إضافة إلى ذلك، عائلة بري هي تقريباً أكبر مالك للأراضي في جنوب لبنان. أضاف عبيد أن بري يتلقى شهرياً 400000 دولار أميركي من إيران. يستخدم ربع المال للحفاظ على مناصريه، ويترك الباقي في جيبه، بحسب عبيد.
(...)

8. (...) يقول عبيد إن لديه طريقاً طويلاً لسلوكه. المناخ السياسي الحالي لناحية التوتر الطائفي ليس مناسباً لخط ثالث. حزب الله كان يقول للشيعة إن حزب الله حصراً يستطيع حمايتهم من السنة والمسيحيين والدروز. الطائفة الشيعية خائفة من إخراجها من حكم البلاد إذا لم تتوحد حول حزب قوي.
(...)


ويكيليكس: سعد الحريري: "إسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول"
اظهرت وثائق لموقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة الاخبار اللبناية ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري طلب في 2006 عزل النظام في سوريا واقترح استبدال الرئيس السوري بشار الاسد بتحالف يضم الاخوان المسلمين و"عددا من الشخصيات التي كانت جزءا من النظام في السابق".

وبحسب برقية دبلوماسية للسفارة الاميركية في لبنان، فان الحريري الذي لم يكن في موقع رئاسة الحكومة اللبنانية آنذاك، التقى في 24 اب/اغسطس 2006 مسؤولين اميركيين وحث على عزل الرئيس الاسد، محذرا من وقوع اضطرابات في لبنان "بعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدد فيه بحرب أهلية في لبنان".

واضافت الوثيقة انه ردا على سؤال حول من يملأ الفراغ في حال سقوط النظام في دمشق، اقترح الحريري "شراكة بين الاخوان المسلمين السوريين، وبعض الشخصيات التي كانت جزءا من النظام" مثل نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ورئيس الاركان السابق حكمت الشهابي.
AFP

مقتطفات من الوثيقة:
رقم الوثيقة: 06BEIRUT2735
التاريخ: 23/8/2006
الموضوع: لبنان: سعد الحريري يدعو إلى تغيير النظام السوري, ربما إيران أيضاً
صنفه: السفير جيفري فيلتمان


1. في مناقشة واسعة النطاق بمنزله في قريطم في 22 اغسطس, وبشكل مفرط واستفزازي اجتمع سعد الحريري بكبير موظفي العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بونيت تالوار, وبولوف (مدون المحادثة), قائلاً أن استمرار الحصار الإسرائيلي على الموانئ والمطارات هو "قتل لثورة الأرز", و بدلاً من ذلك دعا سعد إلى تسليح قوات الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلية للسيطرة على الحدود مع سوريا والتعامل مع حزب الله....

2. على المستوى الإقليمي قال سعد أن الدول العربية الكبرى وخصوصا العربية السعودية ضاقوا ذرعاً مع بشار الأسد عقب بلطجة حديثة ضد لبنان في 15/8, ولمح أنها لن تعترض على اتخاذ حكومة الولايات المتحدة موقف أكثر حزما ووجها لوجه مع النظام السوري, وهذا يشمل المضي قدما في المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي وفرض عقوبات دولية على سوريا. سعد بنفسه نصح بإجراء تغيير شامل للنظام في سوريا, مع بديل محتمل أن يكون خليط من الإخوان المسلمين وحكومة بعثية سابقة أكثر توافقاً مع الحكومة الإسلامية المعتدلة في تركيا وليس مع الإخوان المسلمين المصريين أو حماس, ودعا سعد أيضاً إلى تجنب إرسال المجتمع الدولي لرسائل مشوشة إلى الإيرانيين الذين قال أنهم يعكفون على نشر شعارهم للثورة في جميع أنحاء الشرق الأوسط, وإلى كل من السنة والشيعة. نهاية الموجز.

لبنان يتعرض للقتل
3. بدأ سعد بالقول أن أفضل طريق يمكن أن تساعد به حكومة الولايات المتحدة لبنان الآن هو الحصول على رفع الإسرائيليين للحصار الذي لا معنى له على الموانئ والمطارات. الحصار يخنق الاقتصاد اللبناني عملياً ولا يسمح للحكومة بجلب المساعدات الإنسانية المطلوبة (ملاحظة. منع الإسرائيليون مؤخراً باخرة محملة بالمواشي, واضطرت إلى الانتظار قبالة الساحل, وعندما بدأت المواشي بالنفوق, قامت السفينة بإفراغ حمولتها في اللاذقية , سوريا. نهاية الملاحظة).... وصاح سعد لبنان هو الديمقراطية المعتدلة الوحيدة في الشرق الأوسط وهو يقتل ببطء.
...
.....
.....
...
لب الموضوع
10. متطلعاُ إلى الشرق قال سعد أن النظامين في سوريا وإيران هما أكبر العقبات أمام تحقيق السلام في المنطقة, وحاولت حكومة الولايات المتحدة لسنوات في إحداث تغيير في سلوك النظام في سوريا ولكن دون جدوى, ...., ويدعي أن إسرائيل تحمي النظام السوري بسبب خوفها من المجهول, "عدو تعرفه أفضل من عدو لا تعرفه" هكذا ينظر سعد لموقف إسرائيل من نظام الأسد.

11. وحث سعد بأنها فرصة ذهبية للمجتمع الدولي لاضعاف بشار. حكومة الولايات المتحدة بحاجة واضحة لسياسة جديدة لعزل سوريا . "اعتقادي هو إذا لم تعزلوا سوريا, إذا لم تضعوا حصاراً فإنها لن تتغير أبداً". عبر اخضاع سوريا يمكنكم ازالة جسر ايران الرئيسي لاثارة المشاكل في لبنان وفلسطين. إذا أضعفتم سوريا، أضاف سعد، فستكون "إيران مضطرة للعمل وحيدة". السعوديون والدول العربية الأخرى ضاقت ذرعاً بالشاب بشّار، ولم تعد تريد محاولة استخدام مقاربة تصالحية مع النظام السوري. وبعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدّد فيه بحرب أهلية في لبنان، لم يعودوا مهتمّين بالتحدث مع دمشق. يقول سعد إنه "سمع ذلك من السعوديين مباشرة، وإن الأمير بندر ينقل هذه الرسالة إلى واشنطن حالياً" (تعليق: من المثير للاهتمام أيضاً أن وزير الخاريجة السعودي سعود الفيصل قدم تصريحات مماثلة ولكن حول أيران خلال اللقاء مع السفير اوبرويتر في 22/8... نهاية التعليق )... وحينما سأل تالوار مالذي يمكن للولايات المتحدة القيام به لزيادة الضغط على سوريا, اقترح سعد المضي قدماً في المحكة الخاصة ذات الطابع الدولي بشأن اغتيال الحريري وتنظيم عقوبات دولية على سوريا.

12. ...وجادل سعد بأنه من الضروري التخلص من النظام السوري كلياً. "هذا النظام يعتاش على النزاعات, وهذه النزاعات ستنتهي عند التخلص من النظام" قائلاً أنه حاول أن يلعب لطف مع سوريا خلال السنة ونصف الماضية منذ 14 مارس, حتى أنه طلب من رئيس الوزراء السنيورة الذهاب إلى دمشق ..., وتسائل مالذي حققه هذا النهج للبنان. "مالذي يحصل لنا" سعد صائحاً, هؤلاء الناس لا يريدوننا, إنهم يريدون رئيس الوزراء السابق عمر كرامي , الناس الذي سيطيعون الأوامر.

13. إذا كان النظام سيسقط في سوريا فمن سيكون هناك لملأ الفراغ؟ ... اقترح سعد أن جماعة الاخوان المسلمين السورية في شراكة مع شخصيات النظام السابق مثل عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي (على الرغم من أنه لا يزال مقرباً من النظام) يمكن أن تخطو لملأ الفراغ, إدعى سعد أن جماعة الاخوان المسلمين السورية مشابهة إلى اسلاميي تركيا المعتدلين. وأضاف"انهم سيقبلون مسيحياً أو امرأة في رئاسة الجمهورية. إنهم يقبلون حكومة مدنية. كما في تركيا كذلك في سوريا. حتى إنهم يدعمون سلاماً مع إسرائيل" قائلاً انه على اتصال وثيق مع خدام (في باريس) والبانوني زعيم جماعة الاخوان المسلمين السورية المنفي (في لندن)...
...
....


 ويكيليكس: ايران تموّل الافغان وتدرب مقاتلي طالبان

كشفت الوثائق دبلوماسية للسفارة الاميركية في كابول والتي نشرها موقع ويكيليكس عن الدور الذي تلعبه إيران في أفغانستان وعن تمويلها لمجموعة من الزعماء الافغان السياسيين والدينيين، وتستميل علماء الدين وتدرّب مقاتلي طالبان وتسعى للتأثير حتى على النواب.

وقالت صحيفة الغارديان في عددها الصادر الجمعة نقلاً عن الوثائق "إن أحد كبار مساعدي الرئيس الافغاني حامد كرزاي ابلغ دبلوماسياً اميركيا بارزاً أن مسؤولين افغان من جميع الاختصاصات، ومن بينهم أشخاص رُشحوا لتولي مناصب وزارية، يحصلون على رواتب من ايران".

واضافت أن المسؤول الايراني محمد عمر داودزي ابلغ في شباط/فبراير الماضي نائب السفير الاميركي في كابول فرانسيس ريتشاردوني وقتها أن ايران "خصصت رواتب لعدد من نواب الوزراء في الحكومة الافغانية ومسؤولين آخرين، بما في ذلك واحد أو اثنان في قصر الرئاسة، وأن بعض هؤلاء تم اعفاؤهم من مناصبهم لهذا السبب".

ونسبت الوثائق الدبلوماسية الاميركية إلى داودزي قوله لريتشاردوني إن حكومته "تفضّل الدعم النقدي المستمر من الولايات المتحدة بدلاً من الدفعات المالية العرضية وغير المتوقعة من ايران، وإن افغاناً يتدربون داخل ايران للقتال مع طالبان، ويحصل الآلاف من رجال الدين الافغان على رواتب من طهران ويقوم بتنسيق هذا المشروع بأكمله مسؤول في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي".

واشارت الصحيفة إلى أن الوثائق الدبلوماسية الاميركية اوردت أيضاً أن الرئيس الافغاني كرزاي "اعتقد أن ايران كانت تحاول تخريب عمليات التنمية في افغانستان لمنعها من التحول إلى مركز عبور اقليمي هام، وحماية صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الهند وباكستان من المنافسة في آسيا الوسطى".

وذكرت الوثائق أن مساعد وزير الدفاع الاميركي إيريك إدلمان ابلغ كرزاي أواخر العام 2007 "أن التدخل الايراني يتزايد داخل افغانستان"، وأن نائب رئيس مجلس النواب الايراني مرويس ياسيني "ابلغ مسؤولاً اميركياً عام 2009 أن ضابطاً في المخابرات الايرانية ضغط عليه لتغيير جدول أعمال البرلمان من أجل فتح نقاش حول الضحايا المدنيين الافغان في عمليات حلف الناتو، وعرض عليه الدعم في حال وافق".

النص الأصلي للوثيقة باللغة الأنجليزية:
10KABUL436

            
 سوريا وإيران..علاقة تبعية أم مصالح؟

المعلم (يمين) شدّد على أن سوريا ليست تابعة لإيران (الفرنسية)

في برقية دبلوماسية سرية كتبتها ماورا كونيللي، الأمين العام المساعد لمكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأميركية، شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن بلاده ليست تابعة لإيران، وأن علاقة سوريا بإيران هي علاقة مصالح لأن طهران تدعم المصالح السورية وخاصة في مجال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.


المعلم اجتمع وفق البرقية التي سربها موقع ويكيليكس يوم 7 مارس/ آذار 2009 لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة مع السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان ومسؤول رفيع المستوى بمجلس الأمن القومي الأميركي. كما حضر الاجتماع عن الجانب السوري فيصل مقداد نائب وزير الخارجية ومستشارة الرئيس السوري لشؤون السياسة والإعلام بثينة شعبان.


كما شدد الوزير خلال اللقاء على خطأ سياسة الإقصاء التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه إيران، وقال إنها ساهمت في الحقيقة بزيادة نفوذ إيران الإقليمي.

المعلم أسهب –وفق البرقية- في إثبات ابتعاد بلاده عن دعم الطروحات الإيرانية التي تهدد المنطقة، وضرب مثلا في وقوف سوريا إلى جانب البحرين عندما صدرت من إيران تصريحات تدعّي بأن البحرين جزء إيران، وقال إن بلاده عملت على دفع إيران لسحب تلك التصريحات. كما استذكر تدخل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد دبلوماسيا عندما هدد الجيش الإيراني باحتلال مدينة البصرة العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
تخوف "غير عقلاني"
سوريا ليست في جيب أحد، ولا حتى الولايات المتحدة
وليد المعلم
تقول كونيللي في برقيتها: المعلم انتقص من خشية العرب من إيران ووصفه بأنه "غير عقلاني" وأرجعه إلى سياسات الإدارة الأميركية السابقة. لقد قال إنه سمع بمخاوف الإمارات من خطط إيرانية لغزوها وإن بلاده تعمل على طمأنة دول الخليج والدول العربية الأخرى لأن سوريا تريد إنجاح القمة العربية (التي عقدت بالدوحة أواخر مارس/ آذار 2009). تعمل سوريا حاليا (أي وقت كتابة البرقية) على طمأنة الدول العربية من ناحية النوايا الإيرانية.
وفيما يخص الاتهامات الموجهة لسوريا بأنها تابعة لإيران، رفض المعلم
–وفق البرقية- تلك الاتهامات وساق قرار ذهاب سوريا إلى محادثات أنابوليس وبدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل رغم الاعتراضات الإيرانية على أنها إثبات بأن سوريا مستقلة في قرارها.

وتورد البرقية على لسان المعلم قوله "سوريا ليست في جيب أحد، ولا حتى الولايات المتحدة".
أزمة ثقة
وفي الشأن النووي الإيراني، تقول كونيللي إن إيران لا تثق بنوايا الغرب، وترى أن ملفها النووي قد جرى تسييسه من قبل الدول الغربية.
نصيحة سوريا أن الغرب يجب أن يعترف بحق إيران –كإحدى الدول الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية- في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وأن دعوتها لوقف تخصيب اليورانيوم كشرط للمفاوضات هو خرق لذلك الحق.
كما حث المعلم الأميركيين على عقد المفاوضات بخصوص ملف إيران النووي في نطاق الوكالة الدولية للطاقة النووية وليس مجلس الأمن الدولي.
السفير فيلتمان من جهته قال إن إيران ساهمت في خلق جو عدم الثقة من خلال تصريحاتها العدائية لإسرائيل والدول العربية وعدم تطبيقها قرار مجلس الأمن رقم 1747، إلا أنه أوضح أن الإدارة الأميركية تعتزم اتباع منهج جديد بإشراك إيران في الشؤون الإقليمية مثل دعوتها لمؤتمر حول الأمن بأفغانستان، لكنه أبدى عدم وضوح الموقف الإيراني من خطوات واشنطن.
كما تطرق الاجتماع إلى موضوع السفينة مونتشيغورسك المحملة بأسلحة إيرانية خفيفة كانت في طريقها إلى سوريا، واحتجزتها السلطات السورية.
تقول البرقية إن المعلم أبدى غضبا شديدا من موقف واشنطن من هذه المسألة، وتساءل عن الأسلحة الأميركية غير القانونية المرسلة إلى إسرائيل مثل الفوسفور الأبيض الذي يمكن استخدامه في جرائم ضد الإنسانية.
كما تسائل الوزير عن هدف الولايات المتحدة من دخول سوريا في مفاوضات مع إسرائيل من موقع "ضعف مزمن".
المصدر:  الجزيرة نت - موقع ويكيليكس




موسوعة النبأ : سرب موقع "ويكيليكس" وثيقة جديدة تكشف أن الولايات المتحدة قدمت دعمًا ماليًّا لنظام بشار الأسد بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة المعارضة؛ حيث تتخوف أمريكا من البديل في حال سقوط الأسد، وهو وصول الإسلاميين لسدة الحكم .و تكشف الوثيقة طريقة تعامل الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه المأساة السورية بخذلان وتآمر كبير على الثورة السورية؛ حيث يدعم نظام الأسد سرًّا، في الوقت الذي لا يقوم فيه بتطبيق العقوبات عليه، كما ويمارس الضغوط على دول الخليج لمنعها من تسليح المعارضة السورية. ومن جهته، صرح مسؤول في المعارضة السورية لصحيفة "صندي تايمز" أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منعت خلال الأشهر العشرة الماضية وصول شحنات من الأسلحة الثقيلة المضادة للدبابات والطائرات التي دأبت وحدات الجيش السوري الحر منذ زمن طويل على القول: إنها ضرورية في معركتها لإسقاط نظام الأسد. وأكد عضو المجلس الوطني السوري خالد خوجة أن مخاوف الولايات المتحدة من سيطرة الإسلاميين لا أساس لها.

مفكرة الاسلام




ويكيليكس: ملك السعودية قلق على سلامة أوباما ويعتبر 
المالكي عميلاً لإيران

أشارت برقية دبلوماسية أميركية نشرتها صحيفة غارديان نقلا عن ويكيليكس إلى أن ملك السعودية أبدى قلقه على سلامة الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء لقائه بمسؤول أميركي رفيع، وأنه منح إيران سنة لإصلاح علاقتها بالمملكة.

لخصت برقية مرسلة من السفارة الأميركية في الرياض وقائع لقاء جمع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بقصره بالعاصمة السعودية في 22 مارس/آذار عام 2009 مع مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان وحضره السفير الأميركي بالمملكة فورد فاكر وآخرون.

وتمحور الاجتماع -الذي دام تسعين دقيقة حسب البرقية- على العلاقات السعودية الأميركية والتعاون بمجال مكافحة الإرهاب والمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو إضافة إلى الوضع في إيران والعراق.

تقول البرقية -المرسلة من قبل القنصلة العقيد ليزا كارول- إن برينان عبر عن أماني الرئيس أوباما بديمومة العلاقات الوثيقة مع المملكة والتزام الرئيس الشخصي بأن للمملكة صديقا في البيت الأبيض.

تضحيات بالكويت
فرد الملك -حسب البرقية- بالإعراب عن تقديره لهذه المشاعر واحترامه الكبير للرئيس أوباما. وقال "نحن (المملكة وأميركا) بذلنا سوية الدماء في الكويت والعراق" وأنه يقدر عاليا هذه التضحية.

ونقلت الدبلوماسية عن الملك السعودي قوله "إدارة بوش باتت الآن من الماضي وبوش الأب والابن كانا صديقيه إلا أن الأخير لم يستمع إلى نصائحه بخصوص الوضع في المنطقة".

وأضاف الملك "نحن جاهزون لتقديم النصح والدليل حيثما وجب ذلك ونحن أهل المنطقة ونعرفها جيدا". فرد برينان بالقول إن أوباما ينصت ويريد سماع النصيحة التي سيسديها له الملك فرد قائلا إن نصيحته الوحيدة هي أن ترمم الولايات المتحدة مصداقيتها في العالم لأن ذلك أمر بالغ الأهمية.

وتقول البرقية إن برينان أبلغ الملك أن أوباما يتطلع إلى لقائه خلال قمة العشرين في لندن فرد الملك السعودي بحمد الله لأنه أتاح مجيء أوباما إلى الرئاسة وأن الرئيس الأميركي فتح باب الأمل في العالم الإسلامي وعبر عن أمله بأن يلهمه الله القوة والصبر. وأضاف "حماه الله أنا قلق على سلامته الشخصية. إن أميركا والعالم بحاجة لمثل هذا الرئيس".

ووصف الملك عبد الله في البرقية التضييق على السعوديين في السفر إلى الولايات المتحدة بالخطأ الذي أضر بالعلاقات الثنائية وبصورة أميركا في المملكة.

وسلم برينان رسالة إلى الملك من الرئيس أوباما بشأن المعتقلين اليمنيين المتبقين في غونتانامو وعددهم 99 مضيفا أن الرئيس ما زال ملتزما بإغلاق المعتقل وأنه بحث موضوع اليمنيين في اليوم السابق مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وأنه سيسافر في اليوم التالي إلى صنعاء للقاء الرئيس علي عبد الله صالح لإيجاد حل للموضوع.

وزيرستان أخرى
وحذر برينان خلال اللقاء من تحول اليمن إلى وزيرستان أخرى وحث على تكثيف الجهود الأميركية السعودية لمنع تنامي دور القاعدة. فرد الملك بالقول إن الصومال تأتي بعد اليمن في مستوى الخطر.

وقال برينان إن القدرات الأمنية ووزارة الداخلية (السعودية) نمت بشكل لافت خلال الشهور العشرة الماضية، وإن العمل المشترك بين البلدين في مجالي مكافحة الإرهاب والتجسس لم يكن أفضل يوما مما هو الآن، وإن الأمير محمد بن نايف أهل للآمال المعقودة عليه.

وتشير البرقية إلى أن الملك قال في اللقاء "خطر لي خاطر, لماذا لا يتم زرع شرائح إلكترونية داخل المفرج عنهم تتضمن معلومات عنهم وتسمح بتتبعهم عبر البلوتوث؟" مضيفا أن ذلك جرب على الخيول والصقور. رد برينان قائلا "لكن الخيول ليس لها محامون جيدون والأمر يمكن أن يلاقي صعوبات قانونية في أميركا" لكنه وافق الملك على أن تتبع المعتقلين قضية مهمة سيقوم ببحثها مع المعنيين في الإدارة عند عودته إلى الولايات المتحدة.

تدخلات إيران
وتطرق الملك إلى إيران قائلا إن (وزير خارجيتها منوشهر متكي) كان جالسا على ذات المقعد الذي يجلس عليه برينان قبل دقائق فقط. ووصف الملك مباحثاته مع المسؤول الإيراني بأنها تضمنت نقاشا "صريحا وساخنا حول تدخلات إيران بالشؤون العربية".

ونقلت البرقية عن الملك عبد الله قوله إن الإيرانيين يريدون تحسين العلاقات وإنه رد بإعطاء متكي مهلة مدتها عام. وقال إنه خاطب الوزير الإيراني "أعطيكم مدة عام (لإصلاح العلاقات) بعد ذلك ستكون النهاية".

وأفاد الملك عبد الله –حسب البرقية- بأن مرشد الجمهورية الإسلامية أرسل مستشاره علي أكبر ولايتي قبل ثلاث سنوات حاملا رسالة تتضمن طلبا لإنشاء قناة سرية معه فوافق وأنشئت القناة واختير لها ولايتي نفسه ووزير الخارجية سعود الفيصل "لكن القناة لم تستخدم أبدا".

رفض وساطة
وتطرق الملك السعودي إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قائلا إنه لا يثق به وإن السفير الأميركي بالرياض على معرفة بذلك. وقال الملك إنه رفض وساطة الرئيس بوش لتسهيل لقائه المالكي، مضيفا أنه التقاه في مطلع ولايته الأولى وأن العراقيين قدموا وقتها تعهدات مكتوبة بإجراء مصالحة لكنهم فشلوا في الالتزام بها جميعا.

وذهب الملك عبد الله إلى القول "لا أثق بهذا الرجل إنه عميل إيراني" وأنه قال للرئيس الأميركي السابق ونائبه ديك تشيني "كيف يمكن أن ألتقي رجلا لا أثق به؟". وأضاف "المالكي فتح الباب للتدخل الإيراني بالعراق منذ أن وصل إلى السلطة وهو شخص غير موثوق".

الجزيرة عن الغارديان البريطاني





اثنين، 27 يونيو، 2011


ويكيليكس: عميل سابق في الحرس الثوري الايراني يكشف أنشطة ايران في العراق

كشف عميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني معلومات خطية ووثائق تربط قوات القدس التابعة للحرس الثوري بالأعمال الإرهابية والتخريبية في العراق، مضيئا على أسماء شخصيات ومؤسسات عراقية وإيرانية متورّطة في تهريب الأسلحة وتمويل جماعات متطرّفة في سبيل تحقيق أهداف ميدانية في العراق.

ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 07LONDON4680 صادرة عن السفارة الأميركية في لندن في 28 كانون الأول 2007، جاء أن اجتماعا خاصا عُقد بين المستشار السياسي في السفارة الأميركية وعميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن الأخير عمل خلال فترة السبعينيات والثمانينيات في لبنان وإيران كمدرّب لمنظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله على عمليات "مختلفة ومتفاوتة". ونقلت عن العميل الإيراني الذي يحمل الجنسيّتين الإيرانية والبريطانية، أنه "ممثل غير رسمي" لعدد من الشخصيات الإيرانية المعارضة للرئيس أحمدي نجاد، من ضمنهم هاشمي رفسنجاني ومحمّد خاتمي وآخرون داخل إيران.

أنشطة قوّات القدس
وقدّم العميل السري الإيراني تقريرا خطيا يتضمّن مزاعم عدة عن دور قوات القدس التاريخي في منطقة الخليج العربي ولبنان. ويتكوّن هذا التقرير على نحو رئيس من إدراج مفصّل لأسماء عشرات المؤسسات الزائفة التابعة لقوات القدس والمسجّلة تحت أسماء مؤسّسات غير حكومية، مشيرا إلى أنّ بعض هذه الأسماء ينفّذ مشاريع إنشائية وثقافية وإنسانية في قطاعات مختلفة.

وحسب العميل، فإن هذه الشركات تقوم في الوقت عينه بتأمين التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي لمجموعات وعمليات إرهابية، شارحا بقدر كبير من التفصيل الصلات بين عدد كبير من النوّاب العراقيين وآليات التمويل الخاضعة لسلطة قوات القدس. وأضاف أنّ المؤسسات غير الحكومية الإيرانية التي تدعم رحلات الحجّ الإيرانية إلى المقدّسات الشيعية في العراق، تخضع في الحقيقة لإشراف قائد قوات القدس سليمان ونائبه أحمد فروزنده، موضحا أنّ عشرات الشركات في البصرة والعمارة وكربلاء والنجف والأنصارية وديالى وغيرها من المدن تتم إدارتها من المصدر نفسه وبالطريقة ذاتها.
وأشار العميل إلى أن مؤسّسة محمد باقر الحكيم تهرّب ما يصل إلى 15 مليون دولار شهريا إلى السفير الإيراني في العراق كاظمي قومي وعدد من "مستشاري" الجمهورية الإسلامية، كاشفا أنّ أفرادا من قوات القدس ينقلون بين إيران والعراق عبر شركات الكوثر والنور ودار القرآن، وهي شركات خاضعة لسلطة عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم.

وتابع العميل الإيراني أنّ هؤلاء الأفراد يسافرون ويعملون بموجب هويات مزوّرة كمهندسين وأطباء وغيرها من المهن، مشيرا إلى أن مستوى النفوذ ذاته والتحكّم يمارس من قبل أعضاء من قوات القدس والحرس الثوري الإيراني في عدد من وسائل الإعلام العراقية الرئيسية وأشهرها قناة "العراقية" التابعة لـ حبيب الصدر. وعلى نحو مماثل، فإنّ الكثير من الشركات الأمنية التابعة لقوات القدس، مسجّلة لدى وزارة الداخلية العراقية وتملك الأسلحة في صورة شرعية، وهي، حسب العميل، تقتل العراقيين من دون محاسبة الحساب، موضحا أنّ إحدى هذه الشركات "الوسام" هي جزء من حزب الله، حسب ما أورد المصدر.

وجاء في تقرير العميل الإيراني السري لوائح تحوي "أرقام المرتبات في قوّات القدس" لعدد كبير من المسؤولين العراقيين، من بينهم "وزير الدولة" أبو مجتبى المعروف بـحسّان الصاري (مرتب الرقم 70166)، وكذلك عضو البرلمان ومدير تلفزيون "الفرات" (بطاقة انتساب إلى قوّات القدس الرقم 10002904). كما أن بعض مزاعم العميل الأكثر تفصيلا هي أنّ بعض أعضاء مؤسسة الهلال الأحمر العراقية يجمعون المعلومات في سبيل خدمة تنفيذ عمليات إرهابية، وبالتعاون مع مؤسسة إيرانية معروفة جيدا "الإمام للإغاثة"، وأنّ تمرير الأسلحة يتم لمصلحة مجموعات وتنظيمات في العراق.

حياتي في ظل الثورة الإيرانية
في سياق آخر، وخلال اجتماع في 19 كانون الأول في لندن، سرد العميل الإيراني تفاصيل حياته المعقدة والغريبة التي تضمّنت خدمة سنوات عدة في منظّمة التحرير الفلسطينية وفي الحرس الثوري الإيراني، مضيفا أنه أمضى بضع سنوات قبل الثورة الإيرانية في معاقل منظّمة التحرير في لبنان، حيث تَدرّب، ثم قام بتدريب مجنّدين إيرانيين لحساب عقيدة "الجهاد المسلّح في سبيل الإسلام"، مضيفا أنّ المتدرّبين على يديه عادوا في معظمهم إلى إيران، حيث أصبحوا أول المنتسبين إلى الحرس الثوري خلال الثورة، ولكنّه اعترف بأنّ بعض هؤلاء المتدربين انتهى بهم المطاف في صفوف "منظمة مجاهدي خلق".

وأشار العميل إلى أنّه، عند سقوط الشاه، ذهب إلى إيران للمساعدة في تدريب جنود الحرس الثوري، وبعد سقوط بني صدر "عاد إلى العمل الميداني" في لبنان، حيث ساعدته لغته العربية على العمل مع حزب الله. وأضاف أنّه لم يكن على أي صلة بالهجوم على ثكنة قوات البحرية الأميركية أو خطف أي موظف من السفارة الأميركية في بيروت وقتله، ولكنّه أوضح أنّه يعرف هوية المخطط لهاتين العمليتيْن، وهو عضو في حزب الله وتابع لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية اسمه أحمد مغنية، مضيفا أنّ مغنية حاول تدبير مقتل خاتمي في العام 1987 كمنافس سياسي مرتبط بالليبراليين، وتحديدا بـ بني صدر ولاحقا منتظري.

وجاء في المذكّرة أنّ العميل السري لم يبد أي ندم على السنين التي أمضاها في صفوف الميليشيات المسلحة، وإنّما يعتزّ بتلك الفترة، مشيرا إلى أنّ ولاءه للنظام في طهران قد تأثّر على نحو جذري عندما استهدفته أجهزة المخابرات الإيرانية في لبنان في محاولة للقضاء عليه. وأضاف أنّ المنافسات الداخلية في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية جعلت منه هدفا بما أنّه كان من الداعمين للرئيس المخلوع بني صدر، بدلا من مجموعة "أخوند" المتطرفة التي من خلالها تمكّن الخميني من تعزيز سلطته.

وشرح العميل أنّ ولاءه لآية الله منتظري عمل ضده بعد انفصال الأخير عن خط الخميني في أواخر الثمانينيات، مضيفا أنّ بعد فترة من السجن، هرب من إيران في العام 1989 ونال لجوءا سياسيا في بريطانيا، واستحصل لاحقا على الجنسيّة البريطانية وعاش في لندن خلال فترة التسعينيات.
المصدر: الجمهورية







ويكيليكس: الحكومة الإيرانية سعت لتجنيد مدير مكتب قناة العربية في طهران للعمل لصالحها


رقم الوثيقة: 08RPODUBAI51
سري .. دبي 000051
الموضوع: مخاطر إيران العالية, حقل ألغام المكافأة الإعلامية العالي, وجهة نظر مطلع
صنفه: رامن اسغارد, مدير مكتب التواجد الإقليمي لإيران

1. موجز: حسن فحص [حماية صارمة] المدير السابق لمكتب قناة العربية في طهران, ومازن حايك مدير التسويق في مجموعة إذاعة الشرق الوسط (MBC) الشركة الأم لقناة العربية, كلاهما طرد مؤخرا من إيران لدوافع سياسية. فحص رفض مرارا وتكراراً مبادرات للتعاون مع وزارة الأمن والمعلومات ... ويقول حايك أن السلطات الإيرانية كانت مستاءه تحديدا من مزاعم تغرّض تغطية قناة العربية لحزب الله وحماس والتي أضرت بسمعة إيران. اضطهاد الصحفيين الأجانب من قبل الحكومة الإيرانية أصبح أمراً مألوفاً, وهو يعكس جهودها الصارمة للسيطرة على المعلومات من وإلى إيران. نهاية الموجز.

مدير مكتب قناة العربية في طهران يدفع ثمن النزاهة
2. مدير مكتب التواجد الإقليمي لإيران IRPO اجتمع لأول مرة في 9/11 مع حسن فحص الرئيس السابق لمكتب قناة العربية في طهران والذي غادر إيران فجأة في الأسبوع الماضي بعد مزاعم تلقيه تهديدات من الحكومة الإيرانية. فحص أمضى ثمان سنوات في إيران وأوجز تجربته. أتى فحص إلى إيران عام 2000 من وطنه لبنان, حيث ينحدر من عائلة شيعية بارزة, والتحق بدراسات عليا في الصحافة. وزارة المعلومات والأمن اقتربت منه أولا في هذا الوقت لإقامة علاقة رفضها. وفي وقت لاحق سعى فحص لمتابعة الحصول على شهادة الدكتوراه, فاتصلت به وزارة الأمن والمعلومات الإيرانية مرة أخرى وقالت له أن مواصلة دراسته مشروط بتعاونه. فرفض مرة أخرى, واضطر إلى التخلي عن دراسته الدكتوراه, واستمر في العمل في مجال الصحافة وكمعلق من طهران على القضايا الإقليمية مع جريدة الحياة وقناة الحرة وغيرها من وسائل الإعلام.

3. عندما تولى منصب مدير مكتب قناة العربية في طهران تكهن بأن ثلاثة من العاملين لديه على ما يبدو يعملون لصالح المخابرات الإيرانية, أحد هؤلاء اعترف بأنه عضو في حزب الله اللبناني, وبعد إطلاق نشطاء وزارة الأمن والمعلومات المشتبه بهم لاحظ أن منزله وتحركاته أصبحت مراقبه عن كثب, وبدء يتلقى مكالمات تهديد, ثم في حفل استقبال ضم العاملين في الحكومة الإيرانية, نصحه أحد كبار مساعدي الرئيس الإيراني "لو كنت مكانك لحزمت حقائبي وغادرت إيران", فاستمع له فحص وغادر إيران في اليوم التالي.


4. خلال مناقشتنا الأولى بدا فحص في حالة معنوية معتدلة, رغم الظروف المروعة لحالته, وقد قدم إلى دبي مع ابنته وكان في طريقه إلى لبنان لتركها هناك مع عائلته, وكان يشعر بالقلق من احتمال استهدافه من قبل حزب الله عندما يعود إلى بيروت. عندما تحدثنا بعد أسابيع قليلة كان فحص لا يزال يعمل على إخراج زوجته وطفل آخر من إيران, وأثناء وجوده في دبي التقى فحص مع إدارة قناة العربية ومقرها دبي لمناقشة وضعه. ووفقا لمصادر إعلامية فإن فحص سيواصل العمل لقناة العربية, ربما مع برنامج خاص من دبي, ومن المقرر أن يعود من لبنان في 28 أكتوبر...

مواجهة ام بي سي ردود الفعل الإيرانية على تغطية قناة العربية
5. في 14/9 اجتمع  مكتب التواجد الإقليمي لإيران IRPO بمازن حايك مدير تسويق المجموعة الأم لقناة العربية ام بي سي الذي اخبرنا أن طرد فحص من مكتب قناة العربية في طهران كان لدوافع سياسية, و استشهد باتهام ايران ان المحطة تغطي ظلما دور ايران في أنشطة حماس وحزب الله. ايران ليس لها شكوى محددة من فحص، وهو صحفي محنك ونجل رجل دين شيعي. وقال حايك، أن ايران كانت تنتقد بالأحرى تغطية قناة العربية لـ "مغنية وحماس وحزب الله، والعراق", وأنها ترسل رسالة واضحة إلى السعودية مالكة MBC أن "لا تلعب معنا بعد الآن، نحن نعرف ما تقومون به" وقال حايك أن MBC ليس لديها خطط فورية لمن يحل محل الفحص في طهران، وسوف ننتظر لنرى ما اذا هدأت التوترات قبل اتخاذ أي قرار.

6. حماس حايك لأنشطة MBC في إيران بما في ذلك اطلاق قناة الأفلام الجديدة MBC Persian تضاءل في ضوء هذه التطورات الأخيرة مقارنة بلقاءاتنا السابقة معه, ولم تتلق MBC أي اشارة إلى أن إيران ستغلق مكتب قناة العربية في طهران أو تضغط على حكومة الإمارات العربية المتحدة لوقف بث برامجها إلى إيران, لكن حايك المواطن اللبناني الذي غالبا ما يوجه المناقشات نحو وطنه والدعم الإيراني لحزب الله تكهن بأن MBC قد تعاني أكثر من ردود فعل الحكومة الإيرانية, وقال أن مراسل قناة العربية في العراق كان مستهدفا في مؤامرة فاشلة بقنبلة مزروعة على جانب الطريق, وأن MBC مؤخراً حذرت العاملين في قناة العربية و MBC في بيروت بأن يكونوا يقضين تجاه أنشطة محتملة لحزب الله أو إيران.

لا جديد في الخطوط الحمراء الإيرانية على وسائل الإعلام الأجنبية
7. طرد فحص ليس المرة الأولى لانتقاد ايران وسائل الاعلام الأجنبية, في 2004 وبخ مقال "سيكولوجية عمل الجزيرة " بصحيفة طهران تايمز الشبكة بكونها "وكالة صهيونية" تحاول "تقسيم الدول الإسلامية وتشويه صورة الإسلام" المقال رد بقسوة على كاريكاتور سياسي من قبل الشبكة لرجل دين يرفض مشاكل مختلفة للعالم الإسلامي, لكنه استثار بقوة إلى تعبير "الخليج العربي" المفضل عليه "الخليج الفارسي". في ابريل 2005 اغلقت إيران مكتب قناة الجزيرة لأربعة عشر شهراً بعد مزاعم أن تغطيتها للاشتباكات في مدينة الأحواز النفطية في الجنوب الغربي حرضت على المزيد من العنف, وبالمثل في يوليو 2008 رفضت السلطات الإيرانية تجديد تأشيرة نائب رئيس مكتب وكالة الصحافة الفرنسية ستيوارت وليامز.

8. بعض السياسيين ناشدوا البرلمان اتخاذ اجراء عاجل ضد أي وسيلة اعلام اجنبية تنتقد البلد, باعتبار ذلك سلوك صحفي غير لائق, ويظهر أن معارضي وسائل الاعلام الخارجية يخلطون انتقاد سياسات إيران بالهجوم على الإسلام, وبحسب الصحافة الإيرانية فقد حث عضو البرلمان بلجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية "جواد جهانكير زاده" وزارة الثقافة بالرد على قناة العربية؛ (قائلاً)"وطنيتنا التامة ومنزلتنا العالمية ممثلة بالإمام الخميني لا تعني أن نتعرض للهجوم من قبل تقرير اخباري بينما نعطي رداً معتدلاً, والقضية الحقيقية الآن هي لماذا ظلت أجهزة الدولة صامتة في مواجهة انتهاك قناة العربية".

9. وقد ردت إيران على وسائل الإعلام الأجنبية عبر القنوات الترفيهية الحكومية التي تديرها الدولة, فبعد شهر من اطلاق قناة MBC Persian التي تبث الأفلام الأمريكية عبر الأقمار الصناعية مع ترجمة فارسية, أعلنت هيئة اذاعة جمهورية إيران (IRIB) اطلاقها على نحو مستقل شبكة مكرسة على مدار الساعة للأفلام, ومترجمة إلى اللغة العربية للجمهور حول المنطقة.... ووفقاً للصحافة الإيرانية فإن البرامج الجديدة لهيئة الإذاعة الإيرانية هي جزء من خطتها الخمسية لإنتاج المزيد من القنوات المحلية والدولية.

10. تعليق: رغم بذل ايران أفضل الجهود, فإن الحكومة لم تتمكن من صد اهتمام وسائل الإعلام بإيران... هيئة الإذاعة الإيرانية تتوقع أن حوالي 23 مليون شخص يصلون إلى قنوات فضائية غير مراقبة, وهذا العدد سيرتفع على الأرجح... ويعتقد مكتب التواجد الإقليمي أن طرد فحص هو مؤشر واحد على قلق الحكومة من تصدع قدرتها في السيطرة على تدفق المعلومات من داخل وخارج إيران...
اسغارد


في إشارة الى معارك عام 2008
حزب الله نفذ هجوما سرطانيا ببيروت
سليمان: مقاتلو حزب الله استخدموا تكتيك الانتشار السرطاني في الأحياء المختلطة (الفرنسية)
قالت القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون في برقية دبلوماسية كتبتها عام 2008 وسربها موقع ويكيليكس إن قائد الجيش اللبناني آنذاك العماد ميشال سليمان وصف للدبلوماسيين الأميركيين التكتيك الذي استخدمه حزب الله في معركته مع قوى 14 آذار في مايو/ آيار 2008 بأنها "هجوم سرطاني".
تقول البرقية إن سليمان أمضى وقتا طويلا وهو يشرح الأسباب التي عقدت الوضع في بيروت عندما اندلعت حرب شوارع بين حزب الله ومناوئيه.
وقال سليمان إن الخليط السكاني الذي يسكن غرب بيروت قد جعل من المستحيل على الجيش أن ينتشر بشكل يفصل بين الفصائل المتقاتلة. كما أشار إلى أن الشيعة كانوا يمتلكون سلاحا وذخيرة أكثر بكثير من السنة، وأنهم (الشيعة) خططوا لتلك الأحداث منذ وقت طويل.
مقرات متقدمة

وشرح سليمان للدبلوماسيين الأميركيين ما سماه "الهجوم السرطاني" الذي اتبعه حزب الله، وقال إنه مصمم للقتال في أحياء سكانها ينحدرون من جذور متنوعة. وتقضي الخطة بسيطرة حزب الله على البنايات التي يسيطر عليها الشيعة واستخدامها مقرات متقدمة، ثم يقوم مقاتلوه بعد ذلك بالانتشار من بناية لأخرى وبكل الاتجاهات مثل السرطان.

ورأى سليمان أن السبيل الوحيد للتعامل مع وضع هكذا من الناحية العسكرية، هو إجلاء السكان عن المنطقة ومهاجمة من تبقى من المقاتلين بداخلها "مثلما فعلنا في نهر البارد عندما دمرنا كل شيء".
تشير سيسون بعد ذلك إلى موضوع تراه في غاية الأهمية، وهي عدم اكتراث سليمان للحساسيات السياسية في انتقاء مصطلحاته حيث سمى جميع نشاطات حزب الله "عمليات مليشيات"، وتقول إن الدبلوماسيين الأميركيين طلبوا منه تفسيرا لاستخدامه ذلك المصطلح فردّ سليمان بأنه يعرف بالضبط ما الذي يقوله "هذه ليست مقاومة. هذه عمليات مليشيات".
سليمان رأى أن الحكومة اللبنانية أخطأت في استفزاز حزب الله (الفرنسية)
مقاومة أم مليشيات؟

ووضعت سيسون ملاحظة بعد قول سليمان تقول فيها "للمرة الأولى على الإطلاق نسمع سليمان يشير إلى نشاطات حزب الله على أنها عمليات مليشيات".

سليمان ألقى باللائمة على تدهور الأوضاع في لبنان وتطورها إلى مواجهة مسلحة بين حزب الله ومناوئيه على قرارات حكومة رئيس الوزراء اللبناني آنذاك فؤاد السنيورة الذي اتخذ قرارات خاطئة –من وجهة نظر سليمان- بخصوص شبكة اتصالات حزب الله وإقالة رئيس أمن مطار بيروت وفيق شقير.
سليمان قال إنه ليس ضد القرارات بجوهرها ولكنه يعتقد أنها نفذت بشكل خاطئ وفي التوقيت الخاطئ، وألقى باللوم على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ووزير الاتصالات آنذاك مروان حمادة اللذين ضغطا على السنيورة –وفق سليمان- لاتخاذ تلك القرارات واستفزاز حزب الله.
يُذكر أن تلك القرارات اتخذت ضد حزب الله في وقت لم يكن للشيعة أي حضور في الحكومة ومجلس الوزراء، الأمر الذي فهمه حزب الله على أنه تهديد مباشر موجه ضده.
رأس حزب الله

تقول البرقية إن سليمان أشار إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار مع حزب الله الذي كانت تنتابه المخاوف وقت كتابة البرقية من المفاوضات السورية غير المباشرة مع إسرائيل والتي قال سليمان إن خوف حزب الله منها ينبع من قلقه أن "يكون رأسه هو الثمن".

كما ألمح سليمان إلى قلقه من القتال الدائر في بيروت وقت كتابة البرقية بين حزب الله ومناوئيه، وقال إن ذلك قد فتح جبهة جديدة في الصراع الشيعي السني في المنطقة.
وتقتبس البرقية عن سليمان قوله إنه أرسل رسالة إلى زعيم حزب الله حسن نصر اللهعبر نائب من نواب الحزب يقول فيها "بأفعالكم تلك لقد خلقتم إرهابيين من بين السنة، ليس واحدا، بل نسخ كثيرة من أيمن الظواهري سوف تنزل إلى الشارع وتكون ضدكم".

وفي نهاية البرقية كتبت سيسون التعليق التالي "لا يسعنا إلا التساؤل إذا ما كان هناك تحضير بخصوص صفقة ما. سليمان الذي عادة ما يكون متحدثا حذرا جدا في أوقات الأزمات، كان يتكلم بدون تحفظات. وكان في كامل قيافته العسكرية وحذائه الذي يلمع، عوضا عن حذاء الرياضة الذي يرتديه في الأزمات عادة. وفي الوقت الذي لا نمتلك أي معلومات تعزز وجود صفقة ما، إلا أننا نظل متوجسين من أسلوب سليمان غير المبال ومطمئن البال في وقت يدور فيه وقت في الشوارع".


جدير بالذكر أن العماد ميشال سليمان أصبح رئيس الجمهورية اللبنانية بعد أقل من أسبوعين من تاريخ كتابة البرقية.

المصدر:موقع ويكيليكس,الجزيرة



ويكيليكس: إيران أكبر مشتر للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم

أفادت مجلة دي فلت الألمانية، اليوم الجمعة، استنادًا إلى برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس، بأن إيران تعتبر من أكبر مهربي المخدرات في العالم، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب.

ونقلت برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، أن كميات الهيروين التي مصدرها إيران، والمصدرة إلى أذربيجان، ارتفعت من عشرين كلجم في 2006 إلى 59 ألف كلجم في الربع الأول من 2009 وحده.

وأكدت البرقية التي تستند إلى تقارير سرية لمحققي الأمم المتحدة المكلفين بالملف، أن أذربيجان من الطرق الرئيسية لتصدير الهيروين المنتجة بالأفيون الأفغاني نحو أوروبا والغرب.

وتعتبر إيران أكبر مشتر للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم، كما أضاف الدبلوماسيون الأمريكيون.

ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، بينما تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية، كما أفادت برقية دبلوماسية أخرى بتاريخ 26 سبتمبر 2009.

واستندت برقية بتاريخ 15 أكتوبر 2009 مصنفة "سرية" إلى خلف خلفوف، الذي كان وزير خارجية أذربيجان، قائلا: إن عمليات التهريب بين أيدي أجهزة الأمن الإيرانية.

وأكد خلفوف أنه عندما تعتقل السلطات الأذرية مهربين إيرانيين وترحلهم إلى بلادهم كي يقضوا فيها أحكاما بالسجن، يطلق سراحهم بسرعة.

ونقل الدبلوماسي الأمريكي عن الوزير قوله: "إننا نعتقل أحيانًا أشخاصًا رحلناهم للتو إلى بلادهم".

ويبدو أن السلطات الأفغانية أبلغت نظيرتها الأذرية بأن قوات الأمن الإيرانية تتعاون مع مهربي المخدرات الأفغان.

كما يبدو أن عمليات تنصت أذرية أثبتت أن مسؤولين في قوات الأمن الإيرانية متورطون مباشرة في بيع وتحويل الأفيون إلى هيروين بحسب البرقيات التي سربتها ويكيليكس.

وأكد محمد خزائي، سفير إيران في الأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، أن 89% من أنتاج الأفيون العالمي مصدره أفغانستان، وأن "أكبر قسم من هذا الإنتاج يعبر حدود إيران".

إلا أن خزائي أكد أن طهران أنفقت مليارات الدولارات لمكافحة هذا التهريب.
المصدر: AFP, الشروق




اثنين، 13 ديسمبر، 2010


ويكيليكس: إيران متورطة في معادات مواطنيها السنّة واستفزازهم

حمّلت برقية صادرة من السفارة الأميركية بالعاصمة الأذرية باكو تصرفات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المعادية للسنة، مسؤولية الاضطرابات والتدهور الأمني في إقليم بلوشستان-سيستان الإيراني.

وقالت البرقية المرسلة إلى واشنطن بتاريخ 12 يونيو/ حزيران 2009، إن مصادر عسكرية أذرية بينت قلق بلادها من تصاعد العنف بين الأقليات الإيرانية والحكومة، وإن أذربيجان التي تشارك إيران حدودا طولها أكثر من 430 كيلومترا لا تريد جارا مضطربا داخليا.

المصادر قالت إن الرئيس أحمدي نجاد يرتكب ممارسات معادية ومستفزة للسنة في إيران مثل التعرض لمشايخهم ومضايقتهم في صلاتهم والإغارة على مساجدهم. كما أمر أحمدي نجاد بعدة حملات استعراضية للتنكيل بالسنة خلال السنين الماضية.

الحكومة ’العدو‘
وقالت المصادر –وفق البرقية- إن ما يثير قلق بلادهم أن تلك الممارسات وإلى جانبها نسبة البطالة المرتفعة والشعور بالتمييز وقلة الخدمات الحكومية، قد ساهمت في تكوين غضب كامن في نفوس البلوش الإيرانيين، حتى صاروا يدعون الحكومة المركزية بطهران بـ "العدو".

وتذكر البرقية أن طهران تملؤها الشائعات القائلة إن مراكز الشرطة في بلوشستان-سيستان تصبح مهجورة في الليل خوفا من الهجوم عليها من قبل الثوار البلوش.

المصادر قالت إن أحمدي نجاد تعمد إثارة البلوش السنة، عندما عين حليفه وأقرب أعوانه حبيب الله ديهموردا حاكما على بلوشستان.

المصادر وصفت ديهموردا بأنه "غبي ودموي ويبغض السُنة".

البرقية نقلت كذلك تذمر المسؤولين الأذريين من تزايد ملحوظ في كميات المخدرات المشحونة من إيران عبر بلادهم، وقالوا إن شحنات الهيروين الإيراني المنشأ التي ضبطت في الربع الأول من عام 2009 قد بلغت أربعة أضعاف الكمية التي ضبطت في الفترة نفسها عام 2008.

وتقول البرقية "طبقا لمصادر في الحكومة الأذرية، فإن جميع الهيروين الإيراني تقريبا، يأتي وهو معالج مخبريا وجاهز للبيع في السوق".




ويكيليكس: إيران شنّت حملة اغتيالات منظمة للطيارين العراقيين وأعدمت 182 طيارا عراقياً

قالت وثيقة سربها موقع ويكيليكس إن إيران شنت حملة منظمة لاغتيال الطيارين العراقيين الذين شاركوا في قصف أهداف إيرانية خلال الحرب بين البلدين، وتمكنت من قتل 182 منهم.

ونقل موقع محطة أي.بي.سي على الإنترنت فقرة مختصرة من برقية قال فيها دبلوماسيون أميركيون إن إيران تشن حملة "هادئة وفعالة للثأر من طياري العراق الذين قصفوا أراضيها" خلال الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي.

وتقول البرقية السرية المرسلة يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي إن "كثيرا من الطيارين العراقيين الذين نفذوا طلعات أثناء الحرب العراقية الإيرانية، باتوا على قائمة إعدامات أعدتها إيران، وإنها بالفعل اغتالت 180 منهم".

يشار إلى أن عملية تصفية الطيارين العراقيين لم تجلب كثيرا من الاهتمام لوقوعها أثناء الاقتتال الأهلي الذي شهده العراق بعد سنوات من غزوه من طرف الجيش الأميركي عام 2003 وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين.

وتقول أي.بي.سي إن 182 طيارا عراقيا قضوا على يد عملاء إيرانيين، وإن حملة الاغتيالات دفعت 800 منهم إلى الفرار خارج البلاد، حسبما تفيد إحصاءات منقولة عن وزارة الدفاع العراقية.

وتضيف المحطة الأميركية أن الحملة على الطيارين الحربيين بدأت في حي الكرادة بالعاصمة بغداد، وبلغت ذروتها خلال شهر رمضان عام 2005 والذي شهد وحده مقتل 36 طيارا في ذلك الحي وحده.

النص الأصلي للوثيقة باللغة الأنجليزية:
09BAGHDAD3195






ويكيليكس: اليمنيون يزودون السعوديين باحداثيات مغلوطة بهدف قصف شخصيات معارضة للرئيس اليمني

في وثيقة مرسلة من السفارة الأمريكية في الرياض تطرقت الوثيقة إلى وقائع لقاء جرى بين السفير الأمريكي في الرياض والأمير خالد بن سلطان خلال حملة التطهير التي قام بها الجيش السعودي العام الماضي لدحر الحوثيين من الأراضي السعودية,.

نص الوثيقة:
التقى السفير الأميركي بالأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع والطيران، لبحث المخاوف الأميركية من مشاركة الجهات السعودية صور الأقمار الاصطناعية في ضوء الدلائل التي تشير إلى قيام الطيران السعودي بضرب أهداف مدنية في حربه ضد الحوثيين في صعدة، شمال اليمن.

لقد شرح الأمير خالد للسفير كيف تتخذ القوات السعودية قرارات الاستهداف ( القصف العسكري) ومع ذلك فهو لم ينكر وقوع أهداف مدنية ضحايا عملية القصف. كما أعطى تطمينات لا لبس فيها بأن الأولوية بالنسبة للسعوديين هي تحاشي الأهداف المدنية. وبناء على هذه التطمينات فقد وافق السفير على منح الجانب السعودي صوراً للحدود اليمنية التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية ( انتهى الملخص).

كيف تُختار الأهداف المزمع قصفها؟
لقد أعطى الأمير خالد للسفير شرحاً تفصيلياً يوضح كيف أن الأهداف التي تُقدّم إلى القوات الجوية السعودية لقصفها كانت تجري دراستها وفحصها من قبل اللجنة اليمنية السعودية المشتركة التي يرأسها قادة عسكريون من الجانبين.

تقوم اللجنة برفع التقارير إلى الأمير خالد، ولا يمكن أن تكون هناك أي عملية قصف ما لم تحصل على إذن نهائي من قبل هذه اللجنة. هل ارتكبوا أخطاء؟ محتمل. لقد أوضح لنا الأمير خالد أنه واجه مشاكل بخصوص بعض التوصيات التي يرفعها الجانب اليمني بخصوص الأهداف المزمع قصفها. على سبيل المثال، ذات مرّة أجهض الطيارون السعوديون ضربة جويّة وشيكة عندما أحسّوا بأن هناك خطأ ما في المعلومات التي تسلّموها من الجانب اليمني. وقد اتّضح فيما بعد أن الهدف الذي أوصى الجانب اليمني بقصفه لم يكن سوى المقر العام للّواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية والذي ينظر إليه بوصفه معارضاً سياسياً للرئيس صالح. هذه الحادثة جعلت السعوديين أكثر حرصاً في تعاملهم مع توصيات الاستهداف التي تُرفع إليهم من قبل الجانب اليمني.

وقف العمليات العسكرية وشيك.
أبلغ السفير السعودي الأمير خالد أن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع إلى إيقاف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في أسرع وقت. وقد رد عليه الأمير خالد بأن السعودية تبحث بالفعل عن طرق لإنهاء هذا الصراع بصورة تعزّز علاقات جيّدة فيما بعد. لقد التقى بالرئيس صالح يوم الأربعاء الفائت لمناقشة شروط وقف إطلاق النّار. وقد اتفقا على أنه بمجرّد أن يوافق الحوثيون على الشروط التي ستصلهم فسيكون هناك إيقاف للعمليات العسكرية في خلال أسبوع واحد. وكجزء من اتفاقية وقف إطلاق النار سيحل الجيش اليمني على الجانب اليمني من الحدود للحيولة دون أي توغلات حوثية إلى الأراضي السعودية في المستقبل. عند ذلك، قال الأمير خالد، سيكون بمقدورنا أن نتفرّغ لمحاربة تنظيم القاعدة.

تعليق:
رأى السفير أن التطمينات التي قدمها الأمير خالد يمكن الوثوق بها. خاصة، وعلى ضوء اعتراف الأمير خالد بأن أخطاء ربما قد تكون حصلت أثناء العمليات الجوية ضد الحوثيين، وعدم قدرة القوات الجوية السعودية على مهاجمة الحوثيين بدقة، وبسبب انعدام موثوقية ما يقدمه الجانب اليمني من توصيات بشأن الأهداف المزمع قصفها. بناء على كل ذلك فقد وافق السفير على تزويد الجانب السعودي بصور الأقمار الاصطناعية للمنطقة الحدودية اليمنية.
المصدر اونلاين






ويكيليكس: ملك البحرين اتهم سوريا وحزب الله بتدريب متطرفين بحرينيين

ذكرت وثائق دبلوماسية اميركية نشرها موقع ويكيليكس أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اتهم، أمام مسؤولين أميركيين، سوريا وحزب الله بتدريب متطرفين بحرينيين، لكنه اوضح أنه لا يملك أدلة قاطعة.

وقالت جريدة الغارديان نقلاً عن الوثائق «إن الملك تكهن بأن الحكومة السورية كانت متواطئة، وتساعد البحرينيين على السفر كسياح من دون التدقيق بجوازات سفرهم، ولكن نسبت الصحيفة إلى برقية ارسلتها السفارة الأميركية إلى واشنطن في أغسطس 2008 القول «نطلب من حكومة البحرين تقاسم الأدلة كلما اثيرت هذه القضية، وحتى الآن لم نر أي دليل مقنع على أسلحة أو أموال ايرانية هنا على الأقل منذ منتصف التسعينات.. ولو كان لدى حكومة البحرين دليل مقنع على التخريب الايراني لكانت تقاسمته معنا بسرعة».

واضافت أن الملك حمد وخلال لقاء مع الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس، وسفير الولايات المتحدة وقتها في المنامة آدم إيرلي في 29 يوليو 2008 «تحدث عن الضغوط الدبلوماسية الايرانية على بلاده، واعرب عن امتنانه لاستمرار الوجود العسكري الأميركي في البحرين».

ونسبت الوثائق إلى الملك حمد قوله إنه «تلقى رسالة من وزير الخارجية الايراني وقتها منوشهر متكي تدعو حكومات المنطقة إلى دعم الجهود التي تبذلها ايران والمسلحون العراقيون، وحركة حماس، وحزب الله، وطالبان، وسوريا لطرد القوات الاميركية من الخليج».

وتحدثت وثيقة أخرى مؤرخة في أغسطس 2008 عن مطالب الإيرانيين القديمة في البحرين والتي كان آخرها في عام 2007 حينما نشرت صحيفة كيهان الإيرانية الشبة رسمية مقالاً افتتاحياً أكدت فيه مطالبة إيران بالبحرين" وقالت الوثيقة أيضاً "أن العائلة الحاكمة في البحرين أدركت منذ زمن طويل حاجتها للخارج لحمايتها من جيرانهم المفترسين وفي مقدمتهم إيران" كما أنهم "سعوا دائما ً إلى تجنب استفزاز ايران بلا داع وحافظوا على قنوات اتصال دائمة مع القادة الإيرانيين".

الوثائق:
08MANAMA528
08MANAMA541




ويكيليكس: ملك البحرين: السلام مع اسرائيل كي "نصبح كلنا ضد إيران"

تكشف برقيات لـ«ويكيليكس» ما بين 2005 و2009 عن نظرة البحرين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا وقطر وإيران وجماعات المقاومة، وتصنّف نفسها في مقدّمة المعسكر المناهض لإيران، والأشدّ تحالفاً مع الولايات المتحدة، وتنتقد قطر لأنها باتت بمثابة قمر صناعي إيراني، وتطلب حلّ القضية الفلسطينية من «أجل أن نصبح كلنا ضدّ إيران».

تتحدث وثيقة مصنّفة سرّية تحمل الرقم 05MANAMA230، مؤرخة في 16 شباط 2005، عن فحوى ما جرى خلال دعوة للملك حمد بن عيسى آل خليفة للسفير وليام مونرو في قصره. تصف الجو بأنّه كان بارداً وممطراً، وأن الضيوف تناولوا الشاي في مكان مريح حول الموقد في القصر، بحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.

قال الملك إن هناك دولتين، هما البحرين والأردن، وقفتا على الدوام إلى جانب الولايات المتحدة ودعمتاها. وأضاف أن أميركا يمكنها دوماً أن تعتمد على البحرين، وأنه يعدّ الرئيس بوش قائداً عظيماً، وما فعلته أميركا في العراق سيبدّل وجه المنطقة.

وعن الصراع العربي الإسرائيلي، يقول إنه أعطى تعليماته إلى وزير الإعلام الجديد، محمد عبد الغفار، ليعمل على ألا تشير البيانات والإعلانات الرسمية الصادرة عن الوزارة إلى إسرائيل كعدو أو الكيان الصهيوني، مؤكداً أن البحرين لديها علاقات مع إسرائيل على المستوى الأمني والاستخباري (أي الموساد).

وإذا ما كانت البحرين تتطلع إلى تطوير علاقتها التجارية مع إسرائيل، فقد قال الملك إن ذلك يجب أن يكون بعد إنشاء دولتين (فلسطينية وإسرائيلية). ورأى أنه عند حل المسألة الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي، فإن إيران لن تتمكن من توظيف القضية الفلسطينية لأهدافها الخاصة. وقال إن حل الأزمة النووية الإيرانية يكون من خلال وسيلتين: الدبلوماسية أو القوة، ولكن البحرين تفضّل الدبلوماسية.

وتقول البرقية إنه لا شك في أن الملك حمد يضع اللوم على سوريا في اغتيال رفيق الحريري، إذ ذكر أنه تناول العشاء مع الحريري قبل عشرة أيام (الوثيقة مؤرّخة في 16 شباط، أي بعد يومين من الاغتيال) في البحرين، وأطلعه على أنه يخطّط للتحرك نحو معارضة سوريا في العلن خلال شهر أيار (بعد الانتخابات النيابية)، لكنه لا يريد أن يفصح عن شيء قبل الانتخابات.

ويقول مساعد وزير الخارجية الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة في وثيقة رقمها 05MANAMA397، مؤرخة في 16/3/2005، إن البحرين دعت في السرّ والعلن سوريا إلى الانسحاب من لبنان. ويشير إلى أن هناك الكثير من الضغوط الدولية، وخير لسوريا أن تخرج.

وعن العلاقات مع إسرائيل، يقول عبد العزيز إن وليّ العهد سلمان التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال مؤتمر دافوس الأخير، وظهر معه في برنامج على «سي أن أن». كذلك التقاه خلال دافوس السابق الذي انعقد قبل تجدد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2000. وقال له إن كل خطوة تتخذها إسرائيل في اتجاه الفلسطينيين، ستقابلها البحرين بخطوتين.

ولفت عبد العزيز إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تضمن للعرب الذين يقيمون علاقات مع إسرائيل المكافأة.

وتقول وثيقة سرّية تحمل الرقم 08MANAMA795، تاريخ 12 شباط 2008، إنّ القيادات البحرينية تركّز في أي محادثات ثنائية على إيران وضرورة استمرار القيادة الأميركية. وتشير إلى أنه ليس هناك حب ضائع بين القيادة البحرينية والنظام الإيراني. ويرى الملك ووليّ العهد أن إيران تمثّل التهديد الأكثر جدية على المدى الطويل للبحرين والمنطقة. وفي رأيهما، فإن الفضل يعود إلى الأسطول الخامس والدول الخليجية في حمايتهم من هذا التهديد. وتبقى المسألة الشديدة الحساسية بالنسبة إلى الأسرة المالكة السنّية هي النفوذ الذي تملكه إيران لدى المعارضة الشيعية، وتلحظ الوثيقة أن السلطات البحرينية لم تقدّم أي دليل حسّي على وجود لحزب الله أو خلايا نائمة مرتبطة بإيران.

وتشير إلى أن البحرين ليس لديها علاقات رسمية مع إسرائيل، ولكنها أقامت علاقات غير رسمية مع المسؤولين الإسرائيليين. وتتطرق إلى لقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد مع تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه) على هامش مؤتمر الأديان في نيويورك. وتقول الوثيقة إن الشيخ خالد اقترح إنشاء منظمة إقليمية تشمل إيران وتركيا وإسرائيل والدول العربية، وهي فكرة نمت خلال جلسة لتداول الأفكار مع الرئيس التركي عبد الله غول.

وثيقة أخرى تحمل الرقم 09MANAMA151، مؤرخة في 3/13/ 2009، ومصنّفة سرّية، تشير أيضاً إلى أنه رغم أن البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجرى الشيخ خالد عدة لقاءات واتصالات هاتفية مع تسيبي ليفني. وتقول إن الحكومة تجاهلت الدعوات التي صدرت من البرلمان خلال العدوان على غزة، والتي تدعو إلى استئناف المقاطعة.

ويحذر وليّ العهد في وثيقة تحمل الرقم 04MANAMA612 تاريخ 28/ 4/ 2004، في لقاء مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية، من أن الجهود الأميركية في العراق والحرب على الإرهاب ستفشل إذا لم تلتزم بأهداف موحدة في السياسة الخارجية في كل المنطقة. ويتساءل كيف تدعم أميركا الحرية والمؤسسات الديموقراطية والاستقرار في العراق، وفي الوقت نفسه لا تطبّق هذه الأهداف في ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي؟ وشدّد على ضرورة أن يتوقف الاستيطان الإسرائيلي على الفور.
وقال إن العرب ملتزمون بأن يضمن أي اتفاق جديد حدود 1967. وشدد على أن حل قضايا الاستيطان الإسرائيلي والحدود الفلسطينية ضروري من أجل الفوز في الحرب على الإرهاب، وأن الجماعات الإسلامية المسلحة ستضمحل نتيجة ذلك. وأشار إلى أنه أطلع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم على أن الدول العربية وإسرائيل شركاء طبيعيون ضدّ التهديدات الإقليمية مثل إيران. لكنه قال له إن البحرين لا يمكنها بتاتاً أن تعمل مع إسرائيل ضدّ التهديدات المشتركة في ظل استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وثيقة تحمل الرقم 09MANAMA236، مصنّفة سرّية، بتاريخ 17/4/2009، هي بمثابة تقرير عن السياسة البحرينية استعداداً لزيارة المبعوث الخاص جورج ميتشل للبحرين، تقول إن وليّ العهد يرى أنه ما دام النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في تدهور، فإن ذلك سيحرّض العناصر السنّية المحافظة في المملكة، والتي تعارض الانفتاح والإصلاح، كذلك يقوّي حركتي «حماس» و«حزب الله» وإيران. وطلب وليّ العهد ووزير خارجيته الشيخ خالد من الحكومة الأميركية أن توضح لأولئك الذين يدعمون المتطرفين أنّهم سيدفعون الثمن من علاقتهم مع الولايات المتحدة (وهما يشيران بذلك إلى قطر) وخاصة دعمها لـ«حماس»، الذي تراه المنامة خطيراً.

في المقابل، تقول الوثيقة إن آل خليفة المقرّبين من الأحزاب السنّية يجرّون السياسة الخارجية البحرينية في اتجاه لا يساعد. فقد نجحوا، على سبيل المثال، في ترتيب زيارة رسمية لزعيم حركة «حماس» خالد مشعل للمنامة، وهم يعارضون أيضاً التوافق مع الغالبية الشيعية، وغاضبون من العفو الملكي عن 178 معتقلاً شيعياً. ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان هو أحد هؤلاء المتشددين. وتنقل عن وزير الخارجية أنّه يرغب في الانفتاح على الإعلام الإسرائيلي، ويسعى إلى حثّ الملك على هذا الاتجاه.

وفي وثيقة تحمل الرقم 06MANAMA1849 بتاريخ 11/1/2006، مصنّفة سرّية، يشتكي الملك من أنّ قطر تصبح «ستاليت إيراني»، وأن سلطنة عُمان لا تلحُّ على التهديدات الإيرانية لأنها ليست على اللائحة الإيرانية حتى الآن. ويقول إن سلاح الطيران القطري لديه أكثر من 80 قبطاناً إيرانياً، والمستشفيات القطرية مزوّدة بطواقم طبية إيرانية، وقد أقامت قطر مرفأً خاصاً للصادرات الإيرانية. ويشير إلى أن «قطر اشترتها إيران»، فيما تبتعد عن السعودية. وطلب توسّط أميركا بين قطر والسعودية.
ويقول حمد إن البحرينيين يجب أن يقيموا سلاماً حقيقياً مع الإسرائيليين، «نحن جدّيون في الدفع في هذا الاتجاه، وفي لقاء الإسرائيليين». ويضيف أن المنطقة تحتاج إلى السلام مع إسرائيل، «وعندها يمكننا جميعاً أن نواجه إيران».

وتقول الوثيقة إنه خلال اللقاءات المشتركة، فإن البحرينيين أخبروا الإسرائيليين أن الفلسطينيين تحت الاحتلال وطريقهم طويل كي يصلوا إلى بناء الدولة الفلسطينية، فيما «حزب الله» و«حماس» وإيران لا يريدون السلام. وقال الملك إن البحرين تعمل مع محمود عباس، وأخبرته بأن يعمل ما يجب عليه، وألّا يهتم لحماس.

ويتطرق الملك إلى تقرير البندر الشهير (الذي يحوك مؤامرة ضدّ الغالبية الشيعية). ويقول إن كاتبه المواطن السوداني البريطاني صلاح البندر لديه علاقات مع الزعيم المعارض المنفي في لندن سعيد الشهابي (زعيم حركة أحرار البحرين).

ويضيف أن المقاطعين الشيعة قرّروا أن يشاركوا في الانتخابات (في 2006)، فخسر الشهابي، لذلك قرر أن يحقن البندر في النظام، بعد أن ادّعى أنه منظمة غير حكومية. ولأن زوجته كانت بحرينية، «قررنا أن نساعده». وما فعله البندر أنه اطّلع على الإحصاءات والتدقيقات، واستمع إلى بعض الناس، وخلص إلى استنتاجات خاطئة. وقد اتخذت إجراءات بشأن القضية، وأبعدت عن الإعلام إلى المحاكم.

وعن الجماعات السنّية المتشددة في البحرين، تقول وثائق «ويكيليكس» إن المشهد السنّي البحريني المتطرف صغير وتراقبه السلطة عن كثب، وإن السلطات الأمنية البحرينية تتعاون مع برنامج الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب.
شهيرة سلوم/ الأخبار اللبنانية




ويكيليكس: السعودية تتخوف من صفقة كبرى بين إيران والولايات المتحدة ودول الخليج قد تسمح بتمركز أسلحة نووية في المنطقة لردع الإيرانيين

كشفت برقية نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً حول امكانية اقدام دول الخليج على التسلح النووي في حال أقدمت إيران على امتلاك أسلحة نووية, وقالت البرقية التي لخصت لقاءا جمع وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي الكبير وكلاً من سفيري هولندا وروسيا والملحق العسكري الأمريكي في الرياض أن الدول في المنطقة ستسعى "إلى أن تفعل الشيء نفسه" فيما لو حاولت إيران امتلاك أسلحة نووية, أو أنها ستسمح "بتمركز أسلحة نووية في منطقة الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين".

وكشف اللقاء المدون في البرقية المؤرخة في 27 يناير 2009 عن مخاوف السعوديين من أن تتوصل الولايات المتحدة إلى عقد صفقة كبرى مع إيران تكون على حساب دول المنطقة ودون علمها.

النص الكامل للوثيقة:

الموضوع: تبادل سعودي مع السفير الروسي بشأن الخطط النووية لإيران.
مصنفة حسب : ف / م سكوت المستشار ماكجيهي
أسباب 1.4 (ب) (د).

موجز: السفير الهولندي رون ستريكر, والسفير الروسي فيكتور جيبنفش, ومستشار السفارة العسكري ماك جيه التقوا في 25 يناير مع الأمير تركي الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للتوصل إلى رؤية مشتركة حول وثيقة المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي. اللقاء تطور بين الأمير تركي والسفير الروسي للتباحث حول طموحات إيران النووية, وقد حذر الأمير تركي إلى أنه إذا حاولت ايران انتاج أسلاحة نووية فستسعى الدول الأخرى في منطقة الخليج إلى أن تفعل الشيء نفسه, أو السماح بتمركز أسلحة نووية في منطقة الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين. ثم بحدة طالب تركي الولايات المتحدة بابقاء المسؤولين السعوديين على اطلاع حول خططها حيال ايران.

2- الأمير تركي ليس صانع قرار ولكنه موثوق للتعبير عن اتجاهات التفكير الرسمية. معظم ما قاله ليس جديد, رغم ذلك فما سمعنا منه هو الأكثر وضوحاً حول رؤية السعودية في نشر أسلحة نووية في دول الخليج لردع ايران. قلقه من أن الولايات المتحدة قد تتفاوض مع ايران على صفقة كبيرة دون اشراك المملكة كان بادياً, وهو قلق سمعنا الكثير حوله خلال الأسابيع الأخيرة. نهاية الموجز والتعليق.

3- بعد الاستماع إلى مسيرة شفهية قصير من السفير ستريكر حول الجلسة العامة في يونيو القادم لGICNT التفت الدكتور تركي إلى السفير جيبنفيش قائلاً: : "في هذا الشأن ، ما يعنينا أكثر هو كيفية الحصول من جارنا على تغيير لموقفه تجاه سياسة تخصيب اليورانيوم. "ايران لابد ان تقتنع لإدخال حوار حول هذه المسألة" ، وتابع ، مشيرا إلى أن السعودية تشعر بالقلق حول المفاعل الذي بنته روسيا في بوشهر. ويمكن لتسرب من هذا الموقع التسبب بكارثة بيئية في المملكة العربية السعودية ، لافتا الى أنه يقع على بعد أقل من 300 كم عن الشواطئ السعودية، عبر المياه المفتوحة.

4- السفير جيبنفيش كان قادرا فقط على قول "بالتأكيد, أنا موافق" قبل أن يتابع الأمير: "ان ذلك المكان خطير! ليس فقط لنا ، بل على الاقتصاد العالمي!" وحثّ روسيا أن تستخدم نفوذها لنقل المفاعل إلى الشمال، واقترح أن يكون على شاطئ بحر قزوين سيكون أفضل بكثير ، حيث توجد المياه المتاحة لتبريد المفاعل ، وحيث ارتفاع الجبال لاحتواء أي تسرب محتمل من التحرك جنوبا. ولعل أكثر ما هو اثارة للقلق ،حسب قوله : هو سعي ايران لتخصيب اليورانيوم. واوضح انه اذا كانت ايران تحاول انتاج اسلحة نووية ، فذلك سيضطر البلدان الأخرى في منطقة الخليج للقيام
بالشيء نفسه ، أو السماح بوضع أسلحة نووية في الخليج لتكون بمثابة رادع للإيرانيين.

5- السفير جيبنفش رد بأن رغبة ايران في تخصيب اليورانيوم يعكس مخاوفها من أنها ستكون عرضة لهجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة يوماً ما. وكذلك علامة لرغبة إيران في التفوق في المنطقة. الأمير تركي سجل قوله : "ونحن لا يمكن أن نقبل التفوق الإيراني في المنطقة, نحن نوافق على الطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه ، ولكن ليس مع تخصيب اليورانيوم". وقال ان احتمال تخصيب اليورانيوم الإيراني يثير تساؤلات مقلقة حول دوافعهم للقيام بذلك : "أنهم لا يحتاجون إليه !".

6- السفير جيبنفش أشار إلى أن "بعض الخبراء في روسيا يعتقدون أن إيران ستمتلك القنبلة في غضون 10 إلى 15 عام" وقال: روسيا تشعر أيضاً بالقلق تجاه هذه المسألة, وقد قدمت مبادرات مع إيران وهي تأمل في مناقشة هذه المسألة مع العربية السعودية في المستقبل القريب. وقال أن وفداً هاماً سيأتي إلى الرياض خلال شهرين لبحث هذا الأمر مع القيادة السعودية. وقال الأمير تركي أن الوفد الروسي سيكون محل ترحيب, مشدداً على أنه "يجب علينا العمل معاً لحملهم على التخلي عن جهودهم في امتلاك أسلحة نووية". وقال: إسرائيل أيضاً يجب أن تقتنع بتسيلم ترسانتها النووية, يمكنك التعامل معها, لديك نفوذ, وهذا هو السبب في رفع هذا الأمر معك. السفير جيفينتش تعهد "بأننا سنفعل ما بوسعنا, ولكن الإيرانيين شركاء صعبون". عند هذه النقطة تحول الأمير تركي إلى المستشار بول/ميل الذي كان قد توقف عن أخذ الملاحظات وقال الأمير "من فضلك اكتب هذا في الأسفل مهما كان ما يناقش مع الإيرانيون نحن يجب أن نبقى مطلعون عليه, أي شيء. (ملاحظة المترجم: البرقية تستخدم فقط كلمة Any).
الرياض 00000181 002 من 002

المفاوضات مع الإيرانيين يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح المملكة العربية السعودية ، وإلا ، فإننا لن نقبل به!
وينبغي أن يقال لنا ما تخططون لقوله مسبقاً.
رونديل



ويكيليكس: عميل سابق في الحرس الثوري الايراني يكشف أنشطة ايران في العراق

كشف عميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني معلومات خطية ووثائق تربط قوات القدس التابعة للحرس الثوري بالأعمال الإرهابية والتخريبية في العراق، مضيئا على أسماء شخصيات ومؤسسات عراقية وإيرانية متورّطة في تهريب الأسلحة وتمويل جماعات متطرّفة في سبيل تحقيق أهداف ميدانية في العراق.

ففي مذكّرة سرية تحمل الرقم 07LONDON4680 صادرة عن السفارة الأميركية في لندن في 28 كانون الأول 2007، جاء أن اجتماعا خاصا عُقد بين المستشار السياسي في السفارة الأميركية وعميل سري سابق في الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن الأخير عمل خلال فترة السبعينيات والثمانينيات في لبنان وإيران كمدرّب لمنظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله على عمليات "مختلفة ومتفاوتة". ونقلت عن العميل الإيراني الذي يحمل الجنسيّتين الإيرانية والبريطانية، أنه "ممثل غير رسمي" لعدد من الشخصيات الإيرانية المعارضة للرئيس أحمدي نجاد، من ضمنهم هاشمي رفسنجاني ومحمّد خاتمي وآخرون داخل إيران.

أنشطة قوّات القدس
وقدّم العميل السري الإيراني تقريرا خطيا يتضمّن مزاعم عدة عن دور قوات القدس التاريخي في منطقة الخليج العربي ولبنان. ويتكوّن هذا التقرير على نحو رئيس من إدراج مفصّل لأسماء عشرات المؤسسات الزائفة التابعة لقوات القدس والمسجّلة تحت أسماء مؤسّسات غير حكومية، مشيرا إلى أنّ بعض هذه الأسماء ينفّذ مشاريع إنشائية وثقافية وإنسانية في قطاعات مختلفة.

وحسب العميل، فإن هذه الشركات تقوم في الوقت عينه بتأمين التدريب والتمويل والدعم اللوجيستي لمجموعات وعمليات إرهابية، شارحا بقدر كبير من التفصيل الصلات بين عدد كبير من النوّاب العراقيين وآليات التمويل الخاضعة لسلطة قوات القدس. وأضاف أنّ المؤسسات غير الحكومية الإيرانية التي تدعم رحلات الحجّ الإيرانية إلى المقدّسات الشيعية في العراق، تخضع في الحقيقة لإشراف قائد قوات القدس سليمان ونائبه أحمد فروزنده، موضحا أنّ عشرات الشركات في البصرة والعمارة وكربلاء والنجف والأنصارية وديالى وغيرها من المدن تتم إدارتها من المصدر نفسه وبالطريقة ذاتها.
وأشار العميل إلى أن مؤسّسة محمد باقر الحكيم تهرّب ما يصل إلى 15 مليون دولار شهريا إلى السفير الإيراني في العراق كاظمي قومي وعدد من "مستشاري" الجمهورية الإسلامية، كاشفا أنّ أفرادا من قوات القدس ينقلون بين إيران والعراق عبر شركات الكوثر والنور ودار القرآن، وهي شركات خاضعة لسلطة عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم.

وتابع العميل الإيراني أنّ هؤلاء الأفراد يسافرون ويعملون بموجب هويات مزوّرة كمهندسين وأطباء وغيرها من المهن، مشيرا إلى أن مستوى النفوذ ذاته والتحكّم يمارس من قبل أعضاء من قوات القدس والحرس الثوري الإيراني في عدد من وسائل الإعلام العراقية الرئيسية وأشهرها قناة "العراقية" التابعة لـ حبيب الصدر. وعلى نحو مماثل، فإنّ الكثير من الشركات الأمنية التابعة لقوات القدس، مسجّلة لدى وزارة الداخلية العراقية وتملك الأسلحة في صورة شرعية، وهي، حسب العميل، تقتل العراقيين من دون محاسبة الحساب، موضحا أنّ إحدى هذه الشركات "الوسام" هي جزء من حزب الله، حسب ما أورد المصدر.

وجاء في تقرير العميل الإيراني السري لوائح تحوي "أرقام المرتبات في قوّات القدس" لعدد كبير من المسؤولين العراقيين، من بينهم "وزير الدولة" أبو مجتبى المعروف بـحسّان الصاري (مرتب الرقم 70166)، وكذلك عضو البرلمان ومدير تلفزيون "الفرات" (بطاقة انتساب إلى قوّات القدس الرقم 10002904). كما أن بعض مزاعم العميل الأكثر تفصيلا هي أنّ بعض أعضاء مؤسسة الهلال الأحمر العراقية يجمعون المعلومات في سبيل خدمة تنفيذ عمليات إرهابية، وبالتعاون مع مؤسسة إيرانية معروفة جيدا "الإمام للإغاثة"، وأنّ تمرير الأسلحة يتم لمصلحة مجموعات وتنظيمات في العراق.

حياتي في ظل الثورة الإيرانية
في سياق آخر، وخلال اجتماع في 19 كانون الأول في لندن، سرد العميل الإيراني تفاصيل حياته المعقدة والغريبة التي تضمّنت خدمة سنوات عدة في منظّمة التحرير الفلسطينية وفي الحرس الثوري الإيراني، مضيفا أنه أمضى بضع سنوات قبل الثورة الإيرانية في معاقل منظّمة التحرير في لبنان، حيث تَدرّب، ثم قام بتدريب مجنّدين إيرانيين لحساب عقيدة "الجهاد المسلّح في سبيل الإسلام"، مضيفا أنّ المتدرّبين على يديه عادوا في معظمهم إلى إيران، حيث أصبحوا أول المنتسبين إلى الحرس الثوري خلال الثورة، ولكنّه اعترف بأنّ بعض هؤلاء المتدربين انتهى بهم المطاف في صفوف "منظمة مجاهدي خلق".

وأشار العميل إلى أنّه، عند سقوط الشاه، ذهب إلى إيران للمساعدة في تدريب جنود الحرس الثوري، وبعد سقوط بني صدر "عاد إلى العمل الميداني" في لبنان، حيث ساعدته لغته العربية على العمل مع حزب الله. وأضاف أنّه لم يكن على أي صلة بالهجوم على ثكنة قوات البحرية الأميركية أو خطف أي موظف من السفارة الأميركية في بيروت وقتله، ولكنّه أوضح أنّه يعرف هوية المخطط لهاتين العمليتيْن، وهو عضو في حزب الله وتابع لوزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية اسمه أحمد مغنية، مضيفا أنّ مغنية حاول تدبير مقتل خاتمي في العام 1987 كمنافس سياسي مرتبط بالليبراليين، وتحديدا بـ بني صدر ولاحقا منتظري.

وجاء في المذكّرة أنّ العميل السري لم يبد أي ندم على السنين التي أمضاها في صفوف الميليشيات المسلحة، وإنّما يعتزّ بتلك الفترة، مشيرا إلى أنّ ولاءه للنظام في طهران قد تأثّر على نحو جذري عندما استهدفته أجهزة المخابرات الإيرانية في لبنان في محاولة للقضاء عليه. وأضاف أنّ المنافسات الداخلية في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية جعلت منه هدفا بما أنّه كان من الداعمين للرئيس المخلوع بني صدر، بدلا من مجموعة "أخوند" المتطرفة التي من خلالها تمكّن الخميني من تعزيز سلطته.

وشرح العميل أنّ ولاءه لآية الله منتظري عمل ضده بعد انفصال الأخير عن خط الخميني في أواخر الثمانينيات، مضيفا أنّ بعد فترة من السجن، هرب من إيران في العام 1989 ونال لجوءا سياسيا في بريطانيا، واستحصل لاحقا على الجنسيّة البريطانية وعاش في لندن خلال فترة التسعينيات.
المصدر: الجمهورية


ويكيليكس: المالكي يتهم سوريا وإيران بامداد المجموعات المتمردة بالسلاح

كشفت برقيات اميركية سربها موقع ويكيليكس اليوم الخميس أن رئيس الوزرء العراقي نوري المالكي أكد امام دبلوماسيين اميركيين العام 2009 بان سوريا وايران تزودان المجموعات المتمردة بالسلاح.

واوردت البرقيات ان المالكي اسر بهذه المعلومات للسفير الاميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل في ايلول/سبتمبر 2009 عندما كانت العلاقات بين دمشق وبغداد مقطوعة.

وقال المالكي للسفير خلال لقاء في 22 ايلول/سبتمبر 2009 ان "ايران وسوريا تقدمان اسلحة للمتمردين في العراق، وضمنها صواريخ ارض جو من طراز ستريلا"، بحسب ويكليكس.

ويطلق هذا الصاروخ القصير المدى بواسطة منصة تحمل على الكتف.

واضاف المالكي وفقا للبرقيات "تم في الاونة الاخيرة توقيف خمسة اشخاص من لواء اليوم الموعود المرتبط بفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، بينما كانوا يحاولون خفية ادخال صواريخ من هذا النوع مخباة في سيارة دفع رباعي من طراز تويوتا لاندكروزر".

يذكر ان زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر كان اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 تاسيس "لواء اليوم الموعود" لمحاربة القوات الاميركية في العراق.

وكان الصدر اعلن صيف العام 2008 حل جيش المهدي الذي خاض معارك دامية ضد القوات الاميركية والعراقية منذ العام 2004.

واعرب المالكي عن "الامل في ان يحكم على الاشخاص الخمسة بالاعدام"، بحسب ويكيليكس.

يشار الى ان الاجتماع بين المالكي والسفير الاميركي عقد بعد شهر من موجة هجمات انتحارية بواسطة شاحنات مفخخة استهدفت عددا من الوزارات في بغداد.

وقد اتهمت بغداد دمشق بايواء الذين اعطوا الاوامر لشن الهجمات ما ادى الى انقطاع في العلاقات بين البلدين استمر حتى ايلول/سبتمبر 2010.

AFP

ويكيليكس: شيعة العراق يريدون حكم كامل العراق وليس فقط المناطق الشيعية ووزير خارجية سوريا يجهل السياسة

نشر موقع ويكيليكس وثيقة يرجع تاريخها إلى 19 من فبراير 2004 وتلخص الوثيقة لقاءاً بين وزير الخارجية الأردني مروان المعشر والسفير الأمريكي في عمّان, وتدور تفاصيلها حول اجتماع عُقد في الكويت بين وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق. ويرد في هذه البرقية قول وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للمجتمعين أن شيعة العراق لا يريدون فقط حكم مناطق الشيعة في العراق، ولكن كامل العراق, كما يرد في هذه البرقية شكوى للوزير الأردني من وزير خارجية سوريا آنذاك؛ فاروق الشرع, ووصفه كمصدر تنغيص في العلاقات العربية وبالجهل في السياسة العالمية.


نص البرقية باللغة العربية:
القسم السري 01 من 02 عمان 001288
الموضوع: المعشر حول اجتماع الكويت البناء، المشاكل المستمرة مع سوريا
اشارة: الكويت 539
التصنيف: السفير ادوارد جنيهم للاسباب 1.5 “ب” و “د”

ملخص
1. وزير الخارجية المعشر أخبر السفير في 18 شباط فبراير أن اجتماع وزراء خارجية جوار العراق في الكويت كان صريحا و بناءً، حيث أن دول الجوار طالبوا بقوة بضمانات من أجل وحدة العراق و حقوق الأقليات العراقية. وزير الخارجية العراقي زيباري أجاب بأن الأكراد لا يريدون دولة مستقلة، ولكنهم يريدون ابقاء بعض من الاستقلالية التي تمتعوا بها خلال 12 عاماً. المعشر اشتكى لزيباري بأن عضو مجلس الحكم العراقي أحمد جلبي كان قد أفسد صفقتين للبنك الاردني في العراق. بحسب المعشر، وزير الخارجية السوري الشرع كان الصوت السلبي الوحيد في اجتماع الكويت، وهو مصدر تنغيص في العلاقات العربية العربية. انتهى الملخص

اجتماع وزراء خارحية بناء في الكويت
2. وصف وزير الخارجية مروان المعشر اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق للسفير ولبول كونز في 18 شباط فبراير وصفه بـ”حوار جيد و صريح” وقال أنه: للمرة الاولى الوزير زيباري شارك بشكل كامل في الحوار. بدورها أخبرت دول الجوار أنه بدون التزام عراقي حقيقي تجاه الوحدة فان موضوع الفدرالية في العراق سيكون موضوع اقليمي وليس فقط داخلي فهو يؤثر على مصالح دول الجوار. وأيضا فان عدم حماية الاقليات في العراق قد يسبب اضطرابات ويصبح موضوعاً اقليمياً كذلك.

3. أجاب زيباري: أنه بصفتي كردي، فليس ثمة امكانية لقيام كردستان مستقلة، والأكراد يفهمون أنه لا يوجد دعم للفكرة في المنطقة. ولكن، الأكراد عاشوا وضعاً شبه مستقل لمدة 12 عاماً, ولن يتخلوا عن هذا الاستقلالية بالكلية. ورد زيباري بناءً عليه؛ الأكراد “يجب ان يعترف بهم كحالة خاصة”. وأخبر زيباري المجتمعين أن شيعة العراق لا يريدون فقط حكم مناطق الشيعة في العراق، ولكن كامل العراق.

4. المعشر قال أن زيباري أكد على رغبة الحكومة العراقية بالتعاون عن كثب و تأسيس علاقات جيدة مع الاردن، “بصرف النظر عن معارضة أحمد جلبي” وقال المعشر أنه بدوره أخبر زيباري بأن الاردن أيضا يريد تعاونا جديا مع العراق، ولكنه ألقى باللائمة على جلبي بإفساده صفقات كانت قد ابرمت بين”البنك العربي الأردني” و “بنك التصدير والتمويل” مع المصارف العراقية. وقال المعشر أنه سوف يشير الى هذا الإشكال مع مسؤولي الـ”USG” في زيارته القادمة الى واشنطن.

سوريا, الرجل غريب الأطوار
5. في هذا الحوار الصريح و البناء علّق المعشر أن “السوريون وقفوا كالإصبع المتقرح، حتى الإيرانيون كانوا ايجابيين.” على سبيل المثال، قال المعشر: ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أصر بأن سوريا لن توافق على أي وثيقة تشير الى اتفاق 15 نوفمبر تشرين الثاني بين سلطة الإتلاف المؤقتة ومجلس الحكم العراقي، “لأن هذا الاتفاق لم يكن محل موافقة كامل أعضاء مجلس الحكم.” (المعشر قال بان زيباري رد عليه بأنه يشك بان كل سياسات الحكومة السورية هي محل وفاق كل شرائح المجتمع السوري.)
خلال الاجتماع قال المعشر بأن زيباري كان قد أكد، من دون تفاصيل، أن القيادي الارهابي ابو مصعب الزرقاوي “يتنقل بحرية ذهابا وايابا بين العراق وسوريا،” وكذلك اعضاء آخرين للقاعدة. وكان لدى المعشر انطباع بأن زيباري ربما كان يبالغ قليلا.

جهل سوري مدقع
6. تصرف الشرع في الكويت، الشرع بينه ببساطة وقال “جهل سوريا مدقع” بالولايات المتحدة وباقي العالم الخارجي, بشار الأسد كان قد أخبر الملك عبدالله في زيارته الأخيرة الى دمشق أنه غير مهتم بمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأنه حتى الديمقراطي يمكن أن يختار الابقاء على نفس المسؤولين المدنيين في الادارة الحالية. وكذلك كان الشرع قد أخبر الوفد المرافق للملك قصة شبيهة بقصص الصحف الصفراء (تابلويد), والتي أوضحت كم هو يعيش خارج الواقع؛ الشرع كان قد أخبر الوفد أن الأمير البريطاني تشارلز سوف يكون قريباً موضع تحقيق من قبل القضاء الاسكتلندي بخصوص موت الاميرة ديانا وبالتالي فهو يستعد لرحلة الى العراق و ايران “ليحصل على دعم العالم الاسلامي” “انهم لا يفهمونها" قال المعشر بسخرية.

ملاحظة
7. المعشر كان متفائلاً حول اللهجة الصريحة و الإيجابية لدول الجوار في اجتماع الكويت. ولكنه ركز أكثر فأكثر على سوريا- وعلى فاروق الشرع بالتحديد - كسبب التوتر في العلاقات العربية العربية, وكعائق لإحراز تقدم.

8. سلطة الإتلاف المؤقت, بغداد تم اخذه بعين الاعتبار.
جنيهم
ترجمة:حسين عسّاف
النص الأصلي للوثيقة بالأنجليزية:
04AMMAN1288







ويكيليكس: إيران أكبر مشتر للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم

أفادت مجلة دي فلت الألمانية، اليوم الجمعة، استنادًا إلى برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس، بأن إيران تعتبر من أكبر مهربي المخدرات في العالم، وأن مسؤولين في الحرس الثوري متورطون في هذا التهريب.

ونقلت برقية سرية بتاريخ 12 يونيو 2009، صدرت عن السفارة الأمريكية في باكو، أن كميات الهيروين التي مصدرها إيران، والمصدرة إلى أذربيجان، ارتفعت من عشرين كلجم في 2006 إلى 59 ألف كلجم في الربع الأول من 2009 وحده.

وأكدت البرقية التي تستند إلى تقارير سرية لمحققي الأمم المتحدة المكلفين بالملف، أن أذربيجان من الطرق الرئيسية لتصدير الهيروين المنتجة بالأفيون الأفغاني نحو أوروبا والغرب.

وتعتبر إيران أكبر مشتر للأفيون الأفغاني وأحد أكبر منتجي الهيروين في العالم، كما أضاف الدبلوماسيون الأمريكيون.

ويأتي 95% من الهيروين في أذربيجان من إيران، بينما تصدر الكمية نفسها من أذربيجان إلى السوق الأوروبية، كما أفادت برقية دبلوماسية أخرى بتاريخ 26 سبتمبر 2009.

واستندت برقية بتاريخ 15 أكتوبر 2009 مصنفة "سرية" إلى خلف خلفوف، الذي كان وزير خارجية أذربيجان، قائلا: إن عمليات التهريب بين أيدي أجهزة الأمن الإيرانية.

وأكد خلفوف أنه عندما تعتقل السلطات الأذرية مهربين إيرانيين وترحلهم إلى بلادهم كي يقضوا فيها أحكاما بالسجن، يطلق سراحهم بسرعة.

ونقل الدبلوماسي الأمريكي عن الوزير قوله: "إننا نعتقل أحيانًا أشخاصًا رحلناهم للتو إلى بلادهم".

ويبدو أن السلطات الأفغانية أبلغت نظيرتها الأذرية بأن قوات الأمن الإيرانية تتعاون مع مهربي المخدرات الأفغان.

كما يبدو أن عمليات تنصت أذرية أثبتت أن مسؤولين في قوات الأمن الإيرانية متورطون مباشرة في بيع وتحويل الأفيون إلى هيروين بحسب البرقيات التي سربتها ويكيليكس.

وأكد محمد خزائي، سفير إيران في الأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، أن 89% من أنتاج الأفيون العالمي مصدره أفغانستان، وأن "أكبر قسم من هذا الإنتاج يعبر حدود إيران".

إلا أن خزائي أكد أن طهران أنفقت مليارات الدولارات لمكافحة هذا التهريب.
المصدر: AFP, الشروق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق